قصيدة للشاعر السوري الكبير (( ياسر الأقرع ))
==={{ لكنَّ الأقصى.. هو الأقصى }} ===
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القادةُ تَلْهثُ كالفئرانِ إلى التَّطبيع
فيلُفُّ الشَّيخُ (الزُّمبَلَكيُّ) عِمَامتَهُ يُفتينا بِوجُوبِ التَّطبيع
ويذيعُ الإعلامُ المَخصِيُّ بياناً يمتدحُ التَّطبيع
ويُطِلُّ روبيضةٌ مَسْخٌ ليناقشَ فلسفةَ التَّطبيع
ويردِّدُ هذا السُّخْفَ...قَطِيع
تَختَمِرُ الفِكرةُ تطبيلاً
وتُقام طقوسٌ للتَّوقيع
وعلى الشَّاشاتِ المخمورةْ
تحتفلُ (الشِّلةُ) بالتَّضييع
نُذبَحُ في القلبِ..
وأعيننا بفضولٍ تنتظرُ التَّشييع
تصطفُّ حثالاتُ الدُّنيا
لتقيمَ صلاةً للتَّوديع
وتهبُّ القدسُ بثورتِها
لتدوسَ اللاهثَ والمُفتِيَّ
تدوسَ النَّابحَ والمخصِيَّ
وتُربِكَ إعلامَ التَّمييع
لتضُخَّ دماءً من شَرَفٍ
بعروقٍ دجَّنها التَّطويع
تُطلِقُ دستوراً مِنْ حِمَمٍ:
أنا فِقْهُ القوَّة.. والتَّشريع
فلْتزحفْ نحوَ الذُّلِّ إذاً
قاداتٌ مُسبَقَةُ التَّصنيع
سيظلُّ الأقصى.. فالأقصى
صُنْعُ التَّاريخِ بقبضتهِ
وحذاءُ الطِّفلِ بساحتهِ
لن يقبل فلسفةَ التركيع
=======* ياسر الأقرع=====

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق