معلق أنا وعاداتي وقطيع خطواتي
على أشياء عبثية
تصنع كل يوم سببية طازجة للعدم اللذيذ
ضاربة تأوهاتي بكل قيم النبض الوديع
هنا في حضرة الرخام ينام المولدون
ولا يتركون أي مجال كي يأتي البحر بزبد جديد
وأنا ومن معي نكتب صمتنا المقدس من النوع الرفيع
وهنا ينتظرني انتظاري على حافة الورد
أتنفسني مع بعض شفق المغيب
وأكتبني تميمة على جناح الفراش القرمزي
كل شيئ يشرب عبثيته ولا يبالي ببعض الصمت
كأن الحزن ذهب لمنفاه مشرد الخطى
ولم نعد نستطيع ترتيب دمعة بين السموم والصقيع
معلق أنا في تموجات التاريخ المقطوع الظل
ولا نظرية تكفيني لتفسير السديم المتشرد على جدران الوجود
إطلالة الذين أتقنوا موتهم لم تعد تلمع واقع الكون المكبوت
وزمرة الوافدين إلى مربط الخيول السمرقندية استهلكت عنوانها
ولم يعد شيئ يسمح بالمزيد من الزنابق المزيفة في الربيع
معلق أنا ولا ليل يكفيني لأواري حباحب السحر
معي بعض معان قديمة لا تصلح لتفسير ثورة الياسمين
ونظرية تاريخ أفضت لفلسفة تبرجت على أزقة الإغريق
وليس لي سبب كاف كي أعانق فتيل الشموع
ولا نتيجة ستكون منطقية حين استدل الأبالسة بالذئب واحتموا بالقطيع
أنا يا صاحب السعادة ينقصني معناي كامل الوصف شفيف المدى
مخضرم كما شئت راقي الفكرة ممشوق الحداثة
لا يأتيه شك من قبل الزوايا الحاده
لا ينتابه وسواس قهري
يأخذ بعضه مع بعضه ويكسر علبة تسارع الحداثة في الطريق السريع
جريدة تقرؤني فوق ضهري ولا تبالي بجهل الفقرات للمحتوى
وتتناول غليونها كي تؤلف دخانا خارجا عن سيطرة الزفير
يقتلها الخجل حين يعزف حمرته على حبيبات الرمل
تتناولها الجرأة فوق طبق من المقدمات حتى يتشبع القمر
أنا وجريدتي نقرأ بعضنا في صمت بعضنا
فهل نكتفي بهذا القدر من الأصغاء أم نزداد كيل بعير ثم نبيع
هنا أنا متزحلق على ضفاف وردتي أحابي الرذاذ
وألمع شفاه القمر ملتحف سمائي ومنتعل أديمي
ماض أتوكأ على مصطلحات لم تعد تأتي أكلها
نتسوق مع بعض ظهيرة عكاضنا فنطيع بعض الأولياء
ونكفر ببعض ونحمل سبيلنا إلى مثواه الأخير كي نستطيع
خالدفريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق