شعر : سلامٌ لأهل القدس.
( نُسُورُ الذُّرا...)
في الثلث الأخير من رمضان الكريم ،من العام الهجري ١٤٤٢،
الموافق لأوائل أيار ،من العام ٢٠٢١م، وبعد انتهاء أزمة باب العمود،افتعل العدو المغتصب وكالعادة أزمةً جديدة ،بهدف تنكيد حياة الإنسان العربي الفلسطيني عامة .
وأبناء القدس الشريف خاصة ، لتنغيص حياتهم ودفعهم على
إخلاء المدينة للدخلاء من مستوطنيه!!.
فكان إخطار المحكمة الصهيونية لعشرات العائلات المقدسية،في حي الشيخ جراح شمال أسوار الأقصى المبارك،
بإخلاء منازلها بحجة ملكية مزيفة لها من قبل عائلات صهيونية!!.
تلاها عشية ليلة القدر الشريفة ،في السادس والعشرين من الشهر المبارك اقتحام للمسجد الأقصى ،وسط استفزاز متعمد
للمصلين والمعتكفين أثناء تناول وجبة الإفطار، ثم أثناء صلاة العشاء والقيام ،مع إطلاق قنابل الصوت والغاز ، ورش المياه العادمة على المصلين ،في واحدة من أطهر بقاع الأرض
وأكثرها قدسية.!!!.
الأمر الذي أدى إلى إصابة أكثر من ٢٠٠ مصلّ ،منهم الاطفال والشيوخ والنساء،الذين لا يحملون إلا سجادة الصلاة،ولا
يقومون إلا بممارسة شعائر العبادة في أحد أقدس المناسبات
والأماكن الدينية .
وفي استفزاز صارخ لمشاعر مليار ونصف المليار من أمة الإسلام،الغارقة في حروبها الأهلية ،وانغماس البعض في مشاريعهم التطبيعية.
فكانت هذه القصيدة:
ألا قُم وناجِ الرُّوحَ ....والليلَ....... والقمَرْ
وَأشعِلْ فضاءَ الكَونِ .....في أَجمَلِ الفِكَرْ
وأَطلِقْ عَنانَ الشّعرِ ....والفِكرِ ......مُلهِماً
وَرَصِّعْ جِدارَ الفَنّ .........من أَروَعِ الدُّرَرْ
على صفحَةِ الأيّامِ.....سَطّرْ......... مواقِفاً
نموتُ ويبقى الذّكرُ ...تبقى لنا.......صُوَرْ!!
فَدُنياكَ ليسَتْ............غيرُ إمضاء ِ رِحلَةٍ
ليبقى جميلُ الفعلِ .........أو طَيِّبُ الأَثَرْ
وإن عشتَ.......عِشْ حُرّاً....ولا ترضَ ذِلّةً!!
فما الجُبنُ بالواقي ......مِنَ الموتِ والقَدَرْ
ولا تخشَ قولَ الحَقّ ِ ...ما كُنتَ ....واثِقاً
بُلوغَ مَرامِ القولِ...........وَلْتَركَبِ الخَطَرْ!!
إذا الموتُ وافَى....شامخاً مُتْ كما الشَّجَرْ
فما طالَ عُمرٌ............. في كَثيرٍ مِنَ الحَذَرْ
فإيّاكَ ترضَى العيشَ .......في الذُّلّ خانِعاً!
وجَرّدْ حُسامَ الحَقّ في........ ثورَةِ الضَّجَرْ!
*. *. *. *.
تَمَرَّدْ....على سُودِ الّليالي ..............مُشاكِساً
وأَوقِدْ فَتيلاً من ضَميرٍ إذا أطفَأَ......... البشَرْ
وَزَمجِر......كما البُركانُ ..........ما هَبَّ هادِراً
ولا ترضَ عيشَ الهُونِ .........والظّلمَ والكَدَرْ
تَمَلمَلْ.....تثاءَبْ.....وانتَفِضْ واثِباً .........كما
هِزَبْرٌ.......وفي عَينَيْهِ............... حارِقَةُ الشَّرَرْ
فقُدسُكَ للأوباشِ ...............أضحَتْ رهينَةً
وذا ( الشَّيخُ جَرّاحٌ ).....يَئِنُّ..........مِنَ التَّتَرْ
وأنتَ ترى للأهلِ .....والظّلمُ...........يشملُهُم
يُصادِرُ مِنّا......البيتَ....والأرضَ ......والحَجَرْ
فَأَعلِنْ ....على الطُّغيانِ بُركانَ............. ثَورَةٍ
فما نفعُ هذا العيشِ.....والقدس ُ في خَطَر ْ؟
*. *. *. *.
فِلَسطينُ صَبراً........لَيلُهُم عنكِ.........راحِلٌ
فَكَمْ ......ظالِمٌ مِنْ قَبلِهِم....... زالَ واندَثَرْ!
تَعَلَّمتِ.......أَنَّ الّليلَ............. إن ْ زادَ حُلكَةً
فإنَّ بُزوغَ الفَجرِ ....... يتلوهُ...........وَالظَّفَرْ
وَأنَّ نَكالَ البَغيِ.................. إن ْ زادَ حِدَّةً!!
دليلُ أُفُولِ الظُّلمِ ........والقبرَ قد.....حَفَرْ!!
سلامٌ .....لأهلِ القدسِ...............كُلُّ تَحيَّةٍ
لكُلّ شريفٍ.......فيكِ قد باتَ........مُفتَخَرْ!!
تَوارثتُمُ الأمجادَ ........أسيادُ مَنْ..... صَبَرْ
نُسُورُ الذُّرا لا تقبَلُ .....العيشَ في الحُفَرْ!
على ( الشيخِ جَرّاحٍ)...........سلامٌ ورحمَةٌ
( لِبابِ العمُودِ) الحُرِّ ....... عِطرٌ قَدِ انتَشَرْ
عشرون بيتاً/ البحر الطويل.
الأحد ٢٧ رمضان ١٤٤٣ هجرية
٩ أيار ٢٠٢١م.
حسام صايل البزور.
رابا / جنين / فلسطين.
البحر الطويل
حسام صايل البزور.
رابا / جنين / فلسطين.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق