الثلاثاء، 11 مايو 2021

يقتلني الرحيل/خالد فريطاس الجزائر/مجلة هديل الحروف


 يقتلني الرحيل على عود في مقام النهوند

وأنا البارحة كاليوم أقرأ الذين رحلوا على مهل
يشدني ما كنت عليه وما أكون قاسي الكلام مزاجي الهوى
يستلهمني وتر مر مع حمحمة الخيول عند النفير
والعود يكتب كل شيئ على مرئى الراحلين ولا يكتفي بشيئ
لربما من رحوا تركوا لنا لذة تطردنا مركزيا لمحيط سحيق
متكسر مع فتات الذين رحلوا
أستاذن غدي كي أتورط في عبق الماضي
ولاشيئ يمكن أن يتكرر مرتين بعد أن يتنازل عن ليله المخملي
يقتلني الرحيل أعزلا مع الأحاجي التي تهدهدني منتصف كبريائي
ولا مجال هناك لليأس المتجدد فالنوارس تحضر لعرس الحيتان
وفي هذا الوقت من العام يجب أن.نصحصح ونفيق
الرحيل يصنع للراحلين عنا عبقا بعيد المنفى
ويعيد نواصينا إلى أيام الذكريات المتهالكة الوطيس
نعم رحلوا وكم قتلتنا ليلة الرحيل
وسأعود غدا إلى ما كنا أعده في حقول سباتي
سأعود إلى نفسي بدون قامتي وأنتظر من يعلن ميثاقا وطنيا للرقيق
أنا هنا أتأمل ثورة الذباب الأزرق حين يتأمل في من مروا بهدوء جميل
أكتب للرحيل معلقة على نواصي الراحلين وأنتظر القوافل على تخوم رؤياي
أستعمل أوراقي التي استعملتني ذات طاولة على شفاه الذئاب
وأكمل جميع الجمل الإعتراضية التي تركها سياق الكلام حين أذعن للكتاب
أحضر جميع النحلات لموقعة الشهد والدموع
وأستحضر كل المراوغات في لاواقعي الذي استفرد بالكرة والفريق
خالد فريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق