🔸شارع في الصحراء
🔸جلال باباي(تونس)
أعاود المرور
على أسفلت الطريق الوحيد
هو الرقم 143 الأحاديٌ ،
يتلبٌد بي غبار صهيله
تلك الصحراء المتسعة نهارََا
الضيٌقة مثل قلبي ليلاََ
لم تعد تحتمل رمل الشاحنات
بيتها الضيٌق بلا تلفاز...
ثقب شبٌاكها لا يفقه إلاٌ شمس المغيب
بدت.،محبطة الأمٌ "مباركة"
تطهو شايها للعابرين
تدعو روٌاد مقهى العريش
إلى طاولة الإسمنت
حتى يفرغوا شقائهم
شارفت خطاها عتبة الحانوت
تحمل سيجارة لسائق تائه
وبيضتان يغترفها جليسه
في زاوية من خيمة مهجورة
لم تقترف يد الأم مباركة خطأ
سوى أنٌ طريق الصحراء
اعترض وجهها المزمن
تراني أعيد تعديل النبض
على ريحها الساخنة
وارمي ساعتي اليدوية
خارج الخريطة
ادخل مملكتها
أفتٌش لي عن اطمئنان
قد يمرٌ بين أصابعي المتعرٌقة
أو متكأ لجسدي المتهوٌر
قل ماءََا ...
يغسل شحوب أضلعي
حتى أطرق بوٌابة الصحراء
نقيٌا من أدران المدن .
🔹 ٢٥يونيو ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق