السبت، 6 أبريل 2024

فلا تسأليني بقلم:خالد جويد

 كان علينا أن نفترق.... كنا على يقين أن هذا الاختلاف الذي يجمع بيننا  سيدفعنا يوما  للانسحاب... سيدفعنا لبتر هذا الوئام....

فلا تسأليني الآن  من كان  فينا  المذنب.... لا تسأليني من كان فينا  الملام


كل ما أعرفه أننا نقف الأن على حافة الهاوية.... نقف حدادا على تلك الأحلام  التي اغتالتها رياح اليأس وفتكت بها رياح الأوهام  ....


 لطالما حاولت في كل مرة كنت اقترب فيها منك أن أنأى عنك  لكنني كلما أدرت ظهري  وغيرت الطريق كلما اكتشفت ان كل الطرق تؤدي إليك.... لكن لا طريق تجمعني بك...


 أنا  الأن لا املك سوى روح تحتفظ بذكراك.... ورغبة ملحة تدفعني للانتقام من كل تلك  الأماني التي راكمناها واكتشفنا أنها  بقعة من سراب......


من كل تلك الأحلام التي عشناها وأدركنا أنها لم تكن سوى حفنة من بقايا  تراب...

من كل تلك الأحاسيس التي غمرتنا يوما  بابتساماتها ثم انزوت  اليوم  بصمت دموعها خلف السحاب...


فاعذرينا يا  ليالينا.... يا  وجع خطانا  التي ضيعتها دون رحمة دروب الإياب... اعذرينا... ودعينا نوارى ما بيننا  حبيبات الثرى

فما عاد الآن يجدينا العتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق