الأحد، 7 أبريل 2024

كان علينا أن نفترق بمداد:خالد جويد

 كان علينا أن نفترق.... كنا على يقين أن هذا الاختلاف الذي يجمع بيننا  سيدفعنا يوما  للانسحاب... سيدفعنا لبتر هذا الوئام....

فلا تسأليني الأن  من كان  فينا  المذنب.... لا تسأليني من كان فينا  الملام....


كل ما أعرفه أننا نقف الأن على حافة الهاوية.... نقف حدادا على تلك الأحلام  التي اغتالتها رياح اليأس وفتكت بها رياح الأوهام  ....


 لطالما حاولت في كل مرة كنت اقترب فيها منك أن أنأى عنك  لكنني كلما أدرت ظهري  وغيرت الطريق كلما اكتشفت ان كل الطرق تؤدي إليك.... لكن لا طريق تجمعني بك...


 أنا  الأن لا املك سوى روح تحتفظ بذكراك.... ورغبة ملحة تدفعني للانتقام من كل تلك  الأماني التي راكمناها واكتشفنا أنها  بقعة من سراب......


من كل تلك الأحلام التي عشناها وأدركنا أنها لم تكن سوى حفنة من بقايا  تراب...

من كل تلك الأحاسيس التي غمرتنا يوما  بابتساماتها ثم انزوت  اليوم  بصمت دموعها خلف السحاب...


فاعذرينا يا  ليالينا.... يا  وجع خطانا  التي ضيعتها دون رحمة دروب الإياب... اعذرينا... ودعينا نوارى ما بيننا  حبيبات الثرى فما عاد الآن يجدينا العتاب


بثينة بقلم الساعر:سامح توكل


أبُثَيْنَ جُودِى بالوِصالِ وبالهوى 

قلبى تَرَنَّحَ لمْ يَطِقْ بَعْدُ النَّوى


هذا المُحَيَّا بالبهاءِ مُحَصَّنٌ 

ماأطيبَ الوجْهَ الصَّبوحَ وماحَوى 


والشَّهْدُ يغْزو وَجْنَتَيْكِ مُهَلِّلا 

عَزَفَ النَّشيدَ مُغَرِّدا وَبِه ارتَوى 


عُودي إلى كَنَفِ الغرامِ فإنني 

تاقَتْه رُوحي والفؤادُ لَهُ انْزَوى


ماكنتُ أحْسَبُ حُبَّنا عَهْدا مَضى 

ماكنتُ قاطِعَ لِلوِصالِ إذا اسْتوى 


صُبِّي دَلالَكِ في أريجِ صَبابَتي

صُبِّي الحنينَ لِعاشقٍ سَئِمَ الجَوى 


يارِحلَةَ الزَّمنِ الجَميلِ تَرَفَّقي

قَلبي الوليدُ مُغادِرٌ لكِ واكْتَوى 



السبت، 6 أبريل 2024

رسول العلم الشاعر:ماهر حداد



يـا رسـول الـعلم عـذرا

إن تـنـاسـتك الــقـرونْ


أنـــت لـلأجـيال ذخــرٌ

وأبٌ بـــــــرٌ حـــنـــونْ


قال شوقي فيك شعرا

أُشـبـعت مـنه الـعـيونُ


يــا سـحابا مـا تـوانت

أسـقت الأرض المزونْ


تـبـتغي عـلـما لـتعطي

دائــبــاً أنّــــى تــكـونْ


أنـــــت لــلآبــاء نــــورٌ

فـيـك دومـا مـبصرونْ


كـــل طـفـل يـرتـجيك

زيــنـة الـدنـيا الـبـنونْ


فـلـتحطه مـنـك عـلـماً

بــل الأخــلاق تـصـونْ


أنــــت رمـــز لـلأمـانـهْ

أنــــت نــبــعٌ لـلـفـنونْ


حــامـلا نـبـراس عـلـم

مــقـسـمـا ألّا تــخــونْ


كــل ذي صـعبٍ بـجهدٍ

أو بـــذي عـلـم يـهـونْ


بــل إذا مـا رمـت حـلا

تـسـأل الــرب الـمـنونْ


فــلــيـزدك الله عــلـمـاً

مــغـرمٌ فــيـه جــنـونْ


يــا رفـاقي كـم عـطاء

كـــم لـجـهـد تـبـذلـونْ


لا تــهــابـون الــمـنـايـا

فــي خـطاها سـائرونْ


كـي نـرى عـلما حبيسا

عــنـه دومــا تـبـحثونْ


يــوم عـيـد كــل عــام

هـكذا تـمضي الـسنونْ


اسـمحوا لـي يا رفاقي

لـم يـزل عندي شجونْ


هــــذه أوراق شــعـري

زيـنـوا فـيـها الـغصونْ


واغـرسوها في نفوس

للهــدى هــم يـعشقونْ


بـوركـت فـيكم جـهود

فـوقـت كــل الـظـنونْ


في حضرةِ ابي الطّيّب المتنبي شعر ورسم /غزوان علي

 (( في حضرةِ ابي الطّيّب المتنبي ))

هي القصـــــــــائدُ تُضــــريني فأحــــــــتـدمُ
ولي تقــــــرُّ قــــوافي الشّعــــــرِ تحتكـــــــمُ
بكـــــــــرُ المعـــانيَ قرّتْ لي مُبايعـــــــــــةً
أصوغُ منهـــــــا الـــــــــذي أرضى وأبتسمُ
عرائسُ الفكـــــــــرِ تأتي وهيَ طائعـــــــــةٌ
مثلَ الأميرةِ يمشي خلفَهـــــــــا الخــــــــــدمُ
تخطو ومِنْ حولِهـــــــــا الأنظارُ عاشقـــــةٌ
مسحــــــــــورةً تقتفي خطواتِهـــــــــا النَّسَمُ
قـــدْ بايعتني عــــــلى الإبداعِ قـــــــــــافيتي
تلكَ التي تحــــتذي آثارهُـــــــــــــــــا الأممُ
قـــدْ أُشعــــــــــــلُ الأرضَ والدّنيا ببادرتي
واُسمـــــــــعُ الصّمَّ لو في سمعِهـــــم صممُ
أستنزلُ النّجــــــــــمَ مِنْ علــــــــــــيائِهِ أنفًا
وأقنـصُ البــــرقَ في إيمــــــــــاضِهِ ضَرَمُ
ملكتُ مملكــــــــــةَ الإبداعِ أجمعِهـــــــــــــا
فمـــنْ فمي تؤخــــــــذُ الآدابُ والحكـــــمُ
كأنّمــــــــــــا الشّعــــرا الماضونَ بي بُعثوا
وألــــفُ جــــــــــيلٍ مِن الإبداعِ يُنتظــــــمُ
كـــــأنّني رائدُ الفصحى وفارسُهـــــــــــــــا
إنْ كــــــنتُ غنّيتُ بيتًا تُضــــــرمُ السُّـــدمُ
وما تعسّـــــــرَ بيتٌ عـــــــندَ مولــــــــــــدِهِ
أنْ أشعـــــــــرَ الخلــــــقِ مَنْ يعنو لهُ النّغمُ
ألقـــــــــيتُ للطّرسِ ما الأيّامُ تحفظُــــــــــهُ
والخلـــــــــقُ ينشدُهُ والأزمـــــــانُ تختصمُ
بي لا بغيري تباهى الشّعـــــــرُ مفتخـــــرًا
وما أشـــــادَ بغيري الحـــــــبرُ والقلــــــــمُ
قارعــــتُ بالشّعـــــــرِ أربابًا وآلهـــــــــــةً
وكـــــنتُ أهطلُ علـــــمًا زانهُ الكــــــــــرمُ
والطّائرُ الباشـــــــقُ العلـــياءُ دوحـــــــــتُهُ
وما تعــــــــــــانقُ غيرَ الباشـــــــــقِ القممُ
واستسلمَ الشّعـــــــــرا لمّـــــا رأوا كَلِـــمي
وطأطأوا الهـــــــامَ بُهرًا بالذي علمـــــــوا
تمضي الليالي بشعــــــــري وهي صادحةٌ
وشعرُ بعضهـــــمُ هـــــــذرًا وإنْ زَعَمــوا
يُفني الرّديءُ مِن الأشعـــــــــــارِ صاحبَهُ
وجيّدُ الشّعـــــــــــرِ لا يعتادُهُ الهــــــــرمُ
والشّاعـــــــــــــرُ الفذُّ مَنْ كــانتْ قصائدُهُ
مثلَ الثّواقـــــبِ لا ترقى لهــــــــــا الظُّلمُ
وإنّ أشعــــــــــرَ بيتٍ أنتَ قائلُـــــــــــــــهُ
بيتٌ مِن الشّعــــــــــرِ إلاّ أنّهُ حِكَـــــــــــمُ
هـــــــذا أنا مالئُ الدّنيا وشاغلُهـــــــــــــــا
إنْ قلــــــتُ شعـــــــــرًا بهِ الأيّامُ تعتصمُ
وينشــــــــدُ الدّهـــــــــرُ ما ألقيهِ مِنْ أدبي
كأنّمــــــــــــا في فمي مالمْ يقلْـــــــــهُ فمُ
أزهـــــو بغرِّ القوافي حينَ أنشدُهـــــــــــا
تخطّفَتْهـــــــا يدُ الأزمــــــانِ تزدحــــــمُ
ولي مِن الشّعــــــــــرِ ما أعيا الفصيحَ بهِ
كأنّمــــــــــــا بقريضي يُختمُ الكَلِـــــــــــمُ
تظلُّ في يدي الأقـــــــــــــلامُ سـاجــــــدةً
وظلُّ شعـــــــري بمـــــوقِ العينِ يرتسمُ
وشاعـــــــرٍ هــــــــــزلٍ في جنحِهِ خَــوَرٌ
وإنْ تمخّضَ في أعمـــــــــــاقِهِ قَـــــــــزمُ
ومدعٍ جـــــــــــاهـلٍ طاحَ النّكــــوصُ بهِ
فكـــانَ كالتّيسِ بالفــــــولاذِ يصطــــــــدمُ
يُمنّيَ النّفسَ شعــــــرورًا يقـــــــــالُ لـــهُ
وفي المجـــــــالسِ لـمْ يُنصبْ لهُ علــــــمُ
وقد يُرى الصّعــــــــوُ مزهـــــــوًا بطلعتِهِ
وإنْ بـدا لكَ لمْ تبصــــرْ لــــــــــهُ شــــيمُ
إنَّ الخفافيشَ مهمــــــا شـاغبتْ غِــــــردًا
فشأنُهــــا النّفخُ أنْ خارتْ بهــــــــا الهممُ
لنْ تُسكتَ البلبلَ الغــــــــرّيدَ جَعْجَعَـــــــةٌ
وإنْ رغتْ حــــولَهُ الأوباشُ والنَّعــــــــمُ
ما هـــمْ ســـوى طبلةٍ والطّبلُ فارغــــــةٌ
عليهـــــمُ قد عفـــــا النّسيانُ والعـــــــدمُ
لا يعــــجبنَّ الــــــــــذي فـــي ثوبِهِ دنسٌ
بعضُ الثّيابِ على أجسادِهـــــــــــا رِممُ
إنَّ الذينَ أماتوا الشّعــــرَ ما شعــــــــروا
بأنْ عليهـــــمْ بيوتُ الشّعــــرِ تنهـــــــدمُ
لا ينظمُ الشّعـــــرَ إلاّ مَنْ لــهُ خلقــــــــوا
والبعضُ أولى بهِ الأحجــــــــــــارُ يَلتقمُ
عندي لأمثالِهــــــمُ سبعــــــونَ محرقــــةً
شــواظُ برقي لهـــــمْ حُرْقٌ بهِ طُعمـــوا
قد يقــدمُ الهرُّ مِنْ خـــــــوفٍ ومِنْ رَهَبٍ
ويحجــمُ الليثُ هــــــزوًا وهـــــو يبتسمُ
يستأسدُ الضّبعُ في السّاحــــاتِ منفــــردًا
فإنْ أحسَّ بخطـوِ الأسُـــــدِ ينهــــــــــزمُ
إذا رأيتَ أكـفَّ الحـــــــــــرِّ خـــــــــاليةً
فمــــا ســـــوى الحظِّ لا الأشخاصَ تتَّهمُ
قد يُحــــــرمُ الحـظُّ ذا علـــــمٍ وذا أدبٍ
وتُرزقُ البومُ والضّربانُ والبُهَــــــــــــمُ
سيعلـمُ الجمــــــعُ أنّ الدّســـــتَ مرتبتي
وأنْ تصدّرَ صدرُ الدّستِ مَنْ غَشَمــــوا
إنّي شهـــــــــدتُمُ أغضـــــوا علـى حُنقٍ
إذا خطـــــرتُ عَـــرا أرواحُهــــــم ألمُ
حطمـــــتُ لاتهمُو إذ لا حــــياةَ بهــــــا
ولي على كلِّ رأسٍ حــــــــاقدٍ قــــــدمُ
نحــــــوي يُديرونَ أحـــــــــداقًا مكسّرةً
كأنّني المــوتُ في أحـــداقِ مَنْ جهموا
لا شيءَ هــمْ في عِدادِ الصّفــــرِ مرتبةٌ
وإنْ يَرَوا جمعَهــــــم كثرًا فقد وهمــوا
وأنْ نفخـــــتُ عليهـــــــمْ عاصفًا بفمي
طاروا غبارًا بكعـــبِ الشّسعِ يرتطـــمُ
وهالَهـــــــــــمْ أنّني كالشّمسِ زاهـــــيةٌ
يمشي بي المجــــــدُ لا عَيٌّ ولا فَــــدُمُ
مثلُ الجنادبِ كـــانوا في مدارجِهـــــــا
أنا العُقـــــــابُ إذا باغتهمْ وجمـــــــــوا
ما ضرّني حســــدُ الباغـــينَ ما شغبوا
موقُ اللئامِ يُرى فيهــــا الذي كتمـــــوا
ولستُ أسلـــمُ للأوغــــــــــادِ ناصيتي
لا سالمتني يدُ الأقـــــدارِ أنْ سلمــــوا
ما كنتُ أرخصُ للأيّامِ عنْ قــــــدري
ما دمـــتُ أملكُ سيفًا ليسَ ينثلــــــــمُ
إنْ لمْ يكـــــــنْ لي بأرضِ اللهِ منتجعًا
شحذتُ عزمًـا ومنّي البأسُ مضطرمُ
زرعـــتُ في كلِّ أرضٍ ألفَ صاهلةٍ
ومـا ثنتْ همـــــــــتي دربٌ ولا إزَمُ
وحـدي ومهــــري وهذا الطّيرُ ثالثُنا
ووحشــــــــــــة برئاتِ الرّوحِ تنكتمُ
يكادُ يثقبُ قلبَ الأرضِ حافرُهــــــــا
إذا جـــــرتْ كمروقِ السّهمِ تقتحـــمُ
صاحـبتُ سيفيَ والأطيارُ في سفري
والنّجـمُ والغــــولُ والسّعلاةُ والرَّخَمُ
أعددتُ للشّاعرِ المهزوزِ قارعـــــــةً
تسيمُهُ الذّلَّ حَـدَّ الظّهـــــــرِ ينقصمُ
نقُّ الضّفادعِ قد أكدى بهــــــــا تعبًا
حتّى توارتْ بجـــــــــرحٍ ليسَ يلتئمُ
..............
شعر ورسم /غزوان علي
Peut être une illustration de vautour

أقْبلٍت يا عيد بقلم عماد فاضل (س . ح)

 & أقْبلٍت يا عيد &

أقْبلْت يا عيدُ بالأفراح تحْيينا
تختال في ترفٌ والبشْر ساقينا
يا إخوةً الدّرْب قدْ جئنا نهنّئكمْ
بيْن الورى فَلكمْ أحْلى تهانينا
عيد تجلّتْ على الأرْجاء نسْمته
بالمسْك عاطرة تلْقي الشّذا فينا
تراحمٌ وسلامٌ يمْتطي أفقا
فيه السّكينة كنْزٌ للمحبّينا
تغْدو النًفوس بلمًِ الشّمْل باسمة
وترْتقي الرّوح في دنْيا أمانينا
عيدّ أتي وديار القدْس نازفة
فارْفعْ كفوف الرّزايا عنْ أهالينا
واجْعلْ حلوله فينا نبْع مرْحمةٍ
تسْقي مرابعنا - يا ربّ آمينا
واغْفرْ لمنْ بات بالخيْرات يذْكرنا
واجْعلْ لنا وله في الأرْض تمْكينا
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
Peut être une image de 1 personne, brogues et texte

كان علينا أن نفترق بقلم:خالد جويد

 كان علينا أن نفترق.... كنا على يقين أن هذا الاختلاف الذي يجمع بيننا  سيدفعنا يوما  للانسحاب... سيدفعنا لبتر هذا الوئام....

فلا تسأليني الأن  من كان  فينا  المذنب.... لا تسأليني من كان فينا  الملام....


كل ما أعرفه أننا نقف الأن على حافة الهاوية.... نقف حدادا على تلك الأحلام  التي اغتالتها رياح اليأس وفتكت بها رياح الأوهام  ....


 لطالما حاولت في كل مرة كنت اقترب فيها منك أن أنأى عنك  لكنني كلما أدرت ظهري  وغيرت الطريق كلما اكتشفت ان كل الطرق تؤدي إليك.... لكن لا طريق تجمعني بك...


 أنا  الأن لا املك سوى روح تحتفظ بذكراك.... ورغبة ملحة تدفعني للانتقام من كل تلك  الأماني التي راكمناها واكتشفنا أنها  بقعة من سراب......


من كل تلك الأحلام التي عشناها وأدركنا أنها لم تكن سوى حفنة من بقايا  تراب...

من كل تلك الأحاسيس التي غمرتنا يوما  بابتساماتها ثم انزوت  اليوم  بصمت دموعها خلف السحاب...


فاعذرينا يا  ليالينا.... يا  وجع خطانا  التي ضيعتها دون رحمة دروب الإياب... اعذرينا... ودعينا نوارى ما بيننا  حبيبات الثرى فما عاد  الأن يجدينا العتاب

فلا تسأليني بقلم:خالد جويد

 كان علينا أن نفترق.... كنا على يقين أن هذا الاختلاف الذي يجمع بيننا  سيدفعنا يوما  للانسحاب... سيدفعنا لبتر هذا الوئام....

فلا تسأليني الآن  من كان  فينا  المذنب.... لا تسأليني من كان فينا  الملام


كل ما أعرفه أننا نقف الأن على حافة الهاوية.... نقف حدادا على تلك الأحلام  التي اغتالتها رياح اليأس وفتكت بها رياح الأوهام  ....


 لطالما حاولت في كل مرة كنت اقترب فيها منك أن أنأى عنك  لكنني كلما أدرت ظهري  وغيرت الطريق كلما اكتشفت ان كل الطرق تؤدي إليك.... لكن لا طريق تجمعني بك...


 أنا  الأن لا املك سوى روح تحتفظ بذكراك.... ورغبة ملحة تدفعني للانتقام من كل تلك  الأماني التي راكمناها واكتشفنا أنها  بقعة من سراب......


من كل تلك الأحلام التي عشناها وأدركنا أنها لم تكن سوى حفنة من بقايا  تراب...

من كل تلك الأحاسيس التي غمرتنا يوما  بابتساماتها ثم انزوت  اليوم  بصمت دموعها خلف السحاب...


فاعذرينا يا  ليالينا.... يا  وجع خطانا  التي ضيعتها دون رحمة دروب الإياب... اعذرينا... ودعينا نوارى ما بيننا  حبيبات الثرى

فما عاد الآن يجدينا العتاب

هذا قراري بمداد:منية عفلي


مَـسِـيـرِي في الأَزِقّـةِ والـحَـواري

يُــبــعْــثِـرُنـي فــأهْــفُــو لِلْــفِــرارِ  


وأُغْـلِـقُ بَــــابَ قـلْـبي بِـاكْـتِـفـائي

لأحْــفَـظَ ـ دُونَ أخْــطـاءٍـ وقَــاري


أَضعْـتُ العُـمْـرَ مَــا بَـيْـني وبَـيْـني       

ومَـــا قَــيَّــمْــتُ لـيْـلـي أوْ نـهَـاري


ومَـــلَّ الـصَّبْـرُ مــنْ صـبْـري لأنّي 

تجاوزْتُ الـمـصاعـبَ باصْطـباري


مَـنَـحْـتُ الـنّاس قـلْبي دُونَ حَـدٍّ

وأُسْـعِـدُهـمْ فَـأَفْـرَحُ بِـاخْـتـيـاري


وَمَـا لِي فِي المَصالِح منْ حُضورٍ

تَـجَـنَّـبْـتُ الـمَـصَـالحِ بِــاخْـتِـصَارِ


ولَــمْ أَجْـنَـحْ لِـشَـرٍّ فــي حـيَـاتي

وعِـشْتُ وحـيـدةَ السّلْوَى بِـدَاري


وأرسُـمُ بـالحرُوفِ شُـعُـورَ نفْسي

وأَحْـفَـظُ دفْـتَـري دوْمًــا جِــواري


وقَـــدّرْتُ ‎الـــــــوِدادَ ولا  أُبـــالـي 

وكُـنْـتُ الـمُـسْـتَـقـيـمةَ بِـاقْــتِـدارِ


أنَـــا فـي الأرْض مُنْيَةُ كُلِّ طِـيـبٍ

ويَـعْـرِفُ طِـيـبَـتي أهْـلي وجَـاري


زَرعْـتُ الـخَـيْـرَ بَـيْـن الـنّاس بـذْرًا

ولـم أحْـصَدْ سِـوى سُــوء الـثّـمـارِ


فـبـعْـض الــنّـاسِ تـنْكُـرُ كُلّ خَـيْـرٍ

قُـلُـوبُـهُـمُ  عِــجَــافٌ كـالــصّحـاري


وقَـدْ كَـسَـرُوا بِـقَـسْـوَتِـهـمْ فُـؤادي 

فَــعَـانَـقْـتُ الـتَّـسَـامُـحَ بِـانْكِـسَـاري


جـعَـلْـتُ الـعَـفْــوَ قــانُــونًـا بـقـلْـبي

وطِيب النّفْـس في الدّنـيا شِـعـارِي


ومـا دامَـــتْ حَـيَاتي مِـلْك نـفْـسي

سَــأحْــيَــا حُـــــرّةً هَــــذا قَــــرَاري‎

انتصار الشعب بقلم الشاعر محمد علقم

 انتصار الشعب

.......................
أبـى الزمـان إلا أن يتكلمــا....وأن يفخـر بغــزة و يعظّمـا
رجـال صدقـوا بما عـاهدوا....لهـم النصـر جــاء متبسمــا
فشعــب أذلّ العـدو صـابرا....حــُقّ لــه أن يكــون معلمــا
فمن أراد الكرامـة وعيشها....عليـه مـن غــزّة أنْ يتعلمــا
سـلام للرجـال فقــد أشعلوا....أمل العودة بعدما كان مكتما
دروب الجهـاد للمرء حياته.....بهـا الله جـاد علينـا وأنعمـا
بـه أشـرق الفجـرعلى أمّـة.....وأُطمــس ليـل كــان معتمـا
فـإمّا حياة تُسرّ القلوب بها....أوممـات يغيظ عـدوا مجرما
لك الله يـا فلسطين حـارس....وعين تسهر وتحمي الحمى
فلا سلام أعاد من تشرّدوا....ولانباح مـن بالحقيقة تلعثمـا
تنكّر للعـودة ليكـون سائحا....ليته بما تحدّث به كان أبكما
يظن العدو الشعب كحـاكم....قيّد بالجهـالة لـم يكـن متعلما
فصادق العدو ظالما شعبه....وعن رأيه قـد أفصح وتكلما
أتاه النبأ اليقين أعاد رشده....موطني آية الله خبّر وعلّمـا
هناء بالنصروالعزة شعبـي....هناء لك و لمن كان مسلمـا
وما النصرالاهبـة الله لامّـة....قادها النبي بالجهاد متممـا
صلاة الله على علـم الهـدى....صلـى الالـه عليه وسلّمــا
محمد علقم/23/11/2012