الأحد، 20 أكتوبر 2024
وقرية في ثنايا الكهف شع:أبو القاسم القناوي
تطريز"ماذا بعد؟"بمداد:منية عفلي
- مــــالي أراكـــم صددْتُـــمْ دوننا بابا
- كأنْ مٓــضيتَ ومـــــا ودّعــتَ أحبابا
- أنَا الّتي اصْطبرَتْ عُمراً ومــا بَرِحَتْ
- أشـــواقُـــــٓها تلْتظي والحُلْمُ جَـوّابا
- ذابَ الفؤادُ وقـــــــد أشعلتُمُ حُرَقي
- لِأنزِفَ الــدمْعَ مِــــلْءَ الخـدِّ تِسكابا
- أرومَ وصْلَكَ والأشـــــواقُ تعصرُني
- وفي الجٓـوى بـــالأسى ينثالُ تِلهابا
- بٓـدوتَ هجراً أمِ استغنيْتَ عنْ حُلُمٍ
- كُنّا رسمناهُ يـــومَ العيشُ قــد طابا
- عُـــدْ للّتي ترْتٓجيكَ الآن يـا أبٓـــتي
- مــا كانَ عـدْلاً تُجافي البِنتَ يٓا بابا
- دعْني أصَـرِّحُ عـــمّا يـعْـتـري كَبِدي
- واسْــمعْ نِـــدايَ فــما للهجْرِ أسبابا
الاثنين، 30 سبتمبر 2024
رسول العلم بمداد د.ماهر حداد
يـا رسـول الـعلم عـذرا
إن تـنـاسـتك الــقـرونْ
أنـــت لـلأجـيال ذخــرٌ
وأبٌ بـــــــرٌ حـــنـــونْ
قال شوقي فيك شعرا
أُشـبـعت مـنه الـعـيونُ
يــا سـحابا مـا تـوانت
أسـقت الأرض المزونْ
تـبـتغي عـلـما لـتعطي
دائــبــاً أنّــــى تــكـونْ
أنـــــت لــلآبــاء نــــورٌ
فـيـك دومـا مـبصرونْ
كـــل طـفـل يـرتـجيك
زيــنـة الـدنـيا الـبـنونْ
فـلـتحطه مـنـك عـلـماً
بــل الأخــلاق تـصـونْ
أنــــت رمـــز لـلأمـانـهْ
أنــــت نــبــعٌ لـلـفـنونْ
حــامـلا نـبـراس عـلـم
مــقـسـمـا ألّا تــخــونْ
كــل ذي صـعبٍ بـجهدٍ
أو بـــذي عـلـم يـهـونْ
بــل إذا مـا رمـت حـلا
تـسـأل الــرب الـمـنونْ
فــلــيـزدك الله عــلـمـاً
مــغـرمٌ فــيـه جــنـونْ
يــا رفـاقي كـم عـطاء
كـــم لـجـهـد تـبـذلـونْ
لا تــهــابـون الــمـنـايـا
فــي خـطاها سـائرونْ
كـي نـرى عـلما حبيسا
عــنـه دومــا تـبـحثونْ
يــوم عـيـد كــل عــام
هـكذا تـمضي الـسنونْ
اسـمحوا لـي يا رفاقي
لـم يـزل عندي شجونْ
هــــذه أوراق شــعـري
زيـنـوا فـيـها الـغصونْ
واغـرسوها في نفوس
للهــدى هــم يـعشقونْ
بـوركـت فـيكم جـهود
فـوقـت كــل الـظـنونْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مع خالص محبتي وتقديري لكل معلم وأمنياتي لهم بيومهم
التوفيق والنجاح.
مع
تحيات
عاشق النوّار
الشاعر الدكتور: ماهر حنا حدّاد
ضاقت عليّ بقلم الدكتور ماهر حداد
"ضــاقــت عــلــيَّ كــأنـهـا تــابـوتُ
لـكـنـمـا يــأبـى الـرجــاءُ يـمـوتُ" *
ما عاد عندي غير صبري في المنى
ونـزيـف عـمرٍ فـي الـحشا مـكبوتُ
فــالـمـالُ كــنـزٌ والــجـراحُ وفــيـرةٌ
لـم يـشفِ جـرحي الـمالُ والياقوتُ
فـي بـاحة الـكلمات عـشتَ مـؤملاً
فـــي كـــل بــحـر تـرتـجيه بـيـوتُ
لـكـنـمـا الــدنـيـا بــحـكـمٍ تـنـتـهـي
والإنـس فـي حـكم القضاءِ سكوتُ
قــد أصـبح الـكون الـفسيح كـغابةٍ
و الـخـيـرُ قد أودى بـه الـطـاغوتُ
وأنـــا لـغـيـر الله أكــتـم صـرخـتي
عـرشٌ لـه فوق الســــمـا مـلـكـوتُ
كـثـرت جـراحـي والـقـلوبُ كـئـيبةٌ
ولـسانُ حـالي في الكروبِ صموتُ
لــو كـانت الـشكوى تُـشيدُ حـجارةً
قــصـرٌ يُـقــامُ مــن الـعـنـا وبـيـوتُ
زمــنُ الـمـصالحِ بــاد كــلَّ حـضارةٍ
كـالـسـحر مــذ أبــدى بــه هــاروتُ
رحـمـاك بـا ابـن عـراقنا مـن شـاعرٍ
نـــزف الـحـروف مـودعـا ويـمـوتُ
قـد كـنت حـيا في المواجع لم تزل
شـتـى حـروفـك فـي الـبرايا قـوتُ
يــا ابــن الـعـراق ونـخلها وكـريمها
طـبعُ الـمحبةِ فـي الـحشا منحوتُ
وآضـيـعتاه عـلى الـحروف فـقيدنا
أفــجــعـتـنـا وإذا الأوان يـــفـــوتُ
،،،،،،،،،،،،،
* ـ مطلع قصيدة الشاعر كريم العراقي عليه رحمة الله "ضاقت عليك كأنها تابوت"
،،،،،،،،،،،،،،
محاكاة لقصيدة الشاعر كريم العراقي الذي ارتحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض عليه رحمة الله وأسكنه فسيح جناته.
كان علينا ان نفترق بمداد:خالد جويد
كان علينا أن نفترق.... كنا على يقين أن هذا الاختلاف الذي يجمع بيننا سيدفعنا يوما للانسحاب... سيدفعنا لبتر هذا الوئام....
فلا تسأليني الأن من كان فينا المذنب.... لا تسأليني من كان فينا الملام....
كل ما أعرفه أننا نقف الأن على حافة الهاوية.... نقف حدادا على تلك الأحلام التي اغتالتها رياح اليأس وفتكت بها رياح الأوهام ....
لطالما حاولت في كل مرة كنت اقترب فيها منك أن أنأى عنك لكنني كلما أدرت ظهري وغيرت الطريق كلما اكتشفت ان كل الطرق تؤدي إليك.... لكن لا طريق تجمعني بك...
أنا الأن لا املك سوى روح تحتفظ بذكراك.... ورغبة ملحة تدفعني للانتقام من كل تلك الأماني التي راكمناها واكتشفنا أنها بقعة من سراب......
من كل تلك الأحلام التي عشناها وأدركنا أنها لم تكن سوى حفنة من بقايا تراب...
من كل تلك الأحاسيس التي غمرتنا يوما بابتساماتها ثم انزوت اليوم بصمت دموعها خلف السحاب...
فاعذرينا يا ليالينا.... يا وجع خطانا التي ضيعتها دون رحمة دروب الإياب... اعذرينا... ودعينا نوارى ما بيننا حبيبات الثرى فما عاد الأن يجدينا العتاب....
ولنا فسحة بقلن:زهيرة صباغ/فلسطين
ولنا فسحة للحياة
نطل منها
بين موت
وموت
بين خيمة
وخيمة
بين بياض الشاش
وبين بياض الكفن
بين ضحكة طفل
ودمعة ثاكلة
بين عتبة بيت باقية
وقبة الله الزرقاء
بين نقطة ماء
وكمشة طحين
ممزوجة
بحفنة رمل ودماء
بين بيت
وبين ما تبقى
من شباك في جدار
بين صمت
وصمت
بين زنانة لا تهداء
ومسيرة غادرة
وبين طائرة
تحمل
عناقيد النار الهادرة
بين صرخة
وأنين
وبكاء
ودعاء
يا الله
يا الله
يا الله
زهيرة صباغ
فلسطين
السبت، 28 سبتمبر 2024
أنا إنسان بمداد:ذو الفقار الأديب/العراق
لا تعنيني الأقوام
ولا الاصل ولا الفصل
ولا الأديان
ولا جنس ولا حسب
ولا عرق ولا نسب
ولا ابيض ولا أسود
مهما كانت الألوان
نبض القلب يجمعنا
به رافة
به ود
حين يخفق الوجدان
نداء صار يقلقني
به أصرخ
أنا إنسان
لا فقر ولا جوع
لاحرب ولا طغيان
فأن الطيب مذهبنا
يد العون
والمعروف والإحسان
مجاعات
إبادات
وبيع الرق
حروب تطحن الآفاق
عند الله مقياس
هو الطاعة هو الايمان
لاتفتك بمن حولك
لاتسرق ولا تقتل
لاتزهق فذي ارواح
كما شرع الرحمن
فأن الله هو الخالق
نفس الرب
نفس الارض
نفس القلب والشريان
نفس الشمس
نمكث أشهر تسعة
ونولد نصرخ نبكي
ماء دافق نحن
في الارحام والاصلاب
شريعتنا كما نهوى
البعض يرتجي سلم
الاخر صار كالحيتان
هنا طمع هنا جشع
نكيل البغض لا نخجل
بأفعال لا ترقى
منها يخجل الحيوان
نتصارع نتقاتل
ونحتال على بعض
لدينا نزعة كفر
استغلال حد الموت
لا خوف ولا أيمان
نتقاتل على طمع
والله يرزق الديدان
يحركنا دافع الأطماع
نريد نسحق الاوطان
هنا تشريد للأطفال
هنا أم هي ثكلى
هنا يذبح الإخوان
هنا غزة
هنا تصمد العزة
هنا ناصر
هنا حاقد
ابن العم يعافينا
الا سحقا باعونا
باعونا بني العربان
جحافل تأتي من بغدان
وأخرى تأتي من إيران
ومن يمن ومن سبأ
آصف ابن برخيا
أتى بالعرش
من بلقيس إلى سليمان
وأهل الحق من لبنان
هنا حرب هنا موت
هنا تطلق النيران
أما يكفي انا انسان ؟؟
في خضرة أبي الطيب المتنبي شعر ورسم: غزوان علي
هي القصـــــــــائدُ تُضــــريني فأحــــــــتـدمُ
ولي تقــــــرُّ قــــوافي الشّعــــــرِ تحتكـــــــمُ
بكـــــــــرُ المعـــانيَ قرّتْ لي مُبايعـــــــــــةً
أصوغُ منهـــــــا الـــــــــذي أرضى وأبتسمُ
عرائسُ الفكـــــــــرِ تأتي وهيَ طائعـــــــــةٌ
مثلَ الأميرةِ يمشي خلفَهـــــــــا الخــــــــــدمُ
تخطو ومِنْ حولِهـــــــــا الأنظارُ عاشقـــــةٌ
مسحــــــــــورةً تقتفي خطواتِهـــــــــا النَّسَمُ
قـــدْ بايعتني عــــــلى الإبداعِ قـــــــــــافيتي
تلكَ التي تحــــتذي آثارهُـــــــــــــــــا الأممُ
قـــدْ أُشعــــــــــــلُ الأرضَ والدّنيا ببادرتي
واُسمـــــــــعُ الصّمَّ لو في سمعِهـــــم صممُ
أستنزلُ النّجــــــــــمَ مِنْ علــــــــــــيائِهِ أنفًا
وأقنـصُ البــــرقَ في إيمــــــــــاضِهِ ضَرَمُ
ملكتُ مملكــــــــــةَ الإبداعِ أجمعِهـــــــــــــا
فمـــنْ فمي تؤخــــــــذُ الآدابُ والحكـــــمُ
كأنّمــــــــــــا الشّعــــرا الماضونَ بي بُعثوا
وألــــفُ جــــــــــيلٍ مِن الإبداعِ يُنتظــــــمُ
كـــــأنّني رائدُ الفصحى وفارسُهـــــــــــــــا
إنْ كــــــنتُ غنّيتُ بيتًا تُضــــــرمُ السُّـــدمُ
وما تعسّـــــــرَ بيتٌ عـــــــندَ مولــــــــــــدِهِ
أنْ أشعـــــــــرَ الخلــــــقِ مَنْ يعنو لهُ النّغمُ
ألقـــــــــيتُ للطّرسِ ما الأيّامُ تحفظُــــــــــهُ
والخلـــــــــقُ ينشدُهُ والأزمـــــــانُ تختصمُ
بي لا بغيري تباهى الشّعـــــــرُ مفتخـــــرًا
وما أشـــــادَ بغيري الحـــــــبرُ والقلــــــــمُ
قارعــــتُ بالشّعـــــــرِ أربابًا وآلهـــــــــــةً
وكـــــنتُ أهطلُ علـــــمًا زانهُ الكــــــــــرمُ
والطّائرُ الباشـــــــقُ العلـــياءُ دوحـــــــــتُهُ
وما تعــــــــــــانقُ غيرَ الباشـــــــــقِ القممُ
واستسلمَ الشّعـــــــــرا لمّـــــا رأوا كَلِـــمي
وطأطأوا الهـــــــامَ بُهرًا بالذي علمـــــــوا
تمضي الليالي بشعــــــــري وهي صادحةٌ
وشعرُ بعضهـــــمُ هـــــــذرًا وإنْ زَعَمــوا
يُفني الرّديءُ مِن الأشعـــــــــــارِ صاحبَهُ
وجيّدُ الشّعـــــــــــرِ لا يعتادُهُ الهــــــــرمُ
والشّاعـــــــــــــرُ الفذُّ مَنْ كــانتْ قصائدُهُ
مثلَ الثّواقـــــبِ لا ترقى لهــــــــــا الظُّلمُ
وإنّ أشعــــــــــرَ بيتٍ أنتَ قائلُـــــــــــــــهُ
بيتٌ مِن الشّعــــــــــرِ إلاّ أنّهُ حِكَـــــــــــمُ
هـــــــذا أنا مالئُ الدّنيا وشاغلُهـــــــــــــــا
إنْ قلــــــتُ شعـــــــــرًا بهِ الأيّامُ تعتصمُ
وينشــــــــدُ الدّهـــــــــرُ ما ألقيهِ مِنْ أدبي
كأنّمــــــــــــا في فمي مالمْ يقلْـــــــــهُ فمُ
أزهـــــو بغرِّ القوافي حينَ أنشدُهـــــــــــا
تخطّفَتْهـــــــا يدُ الأزمــــــانِ تزدحــــــمُ
ولي مِن الشّعــــــــــرِ ما أعيا الفصيحَ بهِ
كأنّمــــــــــــا بقريضي يُختمُ الكَلِـــــــــــمُ
تظلُّ في يدي الأقـــــــــــــلامُ سـاجــــــدةً
وظلُّ شعـــــــري بمـــــوقِ العينِ يرتسمُ
وشاعـــــــرٍ هــــــــــزلٍ في جنحِهِ خَــوَرٌ
وإنْ تمخّضَ في أعمـــــــــــاقِهِ قَـــــــــزمُ
ومدعٍ جـــــــــــاهـلٍ طاحَ النّكــــوصُ بهِ
فكـــانَ كالتّيسِ بالفــــــولاذِ يصطــــــــدمُ
يُمنّيَ النّفسَ شعــــــرورًا يقـــــــــالُ لـــهُ
وفي المجـــــــالسِ لـمْ يُنصبْ لهُ علــــــمُ
وقد يُرى الصّعــــــــوُ مزهـــــــوًا بطلعتِهِ
وإنْ بـدا لكَ لمْ تبصــــرْ لــــــــــهُ شــــيمُ
إنَّ الخفافيشَ مهمــــــا شـاغبتْ غِــــــردًا
فشأنُهــــا النّفخُ أنْ خارتْ بهــــــــا الهممُ
لنْ تُسكتَ البلبلَ الغــــــــرّيدَ جَعْجَعَـــــــةٌ
وإنْ رغتْ حــــولَهُ الأوباشُ والنَّعــــــــمُ
ما هـــمْ ســـوى طبلةٍ والطّبلُ فارغــــــةٌ
عليهـــــمُ قد عفـــــا النّسيانُ والعـــــــدمُ
لا يعــــجبنَّ الــــــــــذي فـــي ثوبِهِ دنسٌ
بعضُ الثّيابِ على أجسادِهـــــــــــا رِممُ
إنَّ الذينَ أماتوا الشّعــــرَ ما شعــــــــروا
بأنْ عليهـــــمْ بيوتُ الشّعــــرِ تنهـــــــدمُ
لا ينظمُ الشّعـــــرَ إلاّ مَنْ لــهُ خلقــــــــوا
والبعضُ أولى بهِ الأحجــــــــــــارُ يَلتقمُ
عندي لأمثالِهــــــمُ سبعــــــونَ محرقــــةً
شــواظُ برقي لهـــــمْ حُرْقٌ بهِ طُعمـــوا
قد يقــدمُ الهرُّ مِنْ خـــــــوفٍ ومِنْ رَهَبٍ
ويحجــمُ الليثُ هــــــزوًا وهـــــو يبتسمُ
يستأسدُ الضّبعُ في السّاحــــاتِ منفــــردًا
فإنْ أحسَّ بخطـوِ الأسُـــــدِ ينهــــــــــزمُ
إذا رأيتَ أكـفَّ الحـــــــــــرِّ خـــــــــاليةً
فمــــا ســـــوى الحظِّ لا الأشخاصَ تتَّهمُ
قد يُحــــــرمُ الحـظُّ ذا علـــــمٍ وذا أدبٍ
وتُرزقُ البومُ والضّربانُ والبُهَــــــــــــمُ
سيعلـمُ الجمــــــعُ أنّ الدّســـــتَ مرتبتي
وأنْ تصدّرَ صدرُ الدّستِ مَنْ غَشَمــــوا
إنّي شهـــــــــدتُمُ أغضـــــوا علـى حُنقٍ
إذا خطـــــرتُ عَـــرا أرواحُهــــــم ألمُ
حطمـــــتُ لاتهمُو إذ لا حــــياةَ بهــــــا
ولي على كلِّ رأسٍ حــــــــاقدٍ قــــــدمُ
نحــــــوي يُديرونَ أحـــــــــداقًا مكسّرةً
كأنّني المــوتُ في أحـــداقِ مَنْ جهموا
لا شيءَ هــمْ في عِدادِ الصّفــــرِ مرتبةٌ
وإنْ يَرَوا جمعَهــــــم كثرًا فقد وهمــوا
وأنْ نفخـــــتُ عليهـــــــمْ عاصفًا بفمي
طاروا غبارًا بكعـــبِ الشّسعِ يرتطـــمُ
وهالَهـــــــــــمْ أنّني كالشّمسِ زاهـــــيةٌ
يمشي بي المجــــــدُ لا عَيٌّ ولا فَــــدُمُ
مثلُ الجنادبِ كـــانوا في مدارجِهـــــــا
أنا العُقـــــــابُ إذا باغتهمْ وجمـــــــــوا
ما ضرّني حســــدُ الباغـــينَ ما شغبوا
موقُ اللئامِ يُرى فيهــــا الذي كتمـــــوا
ولستُ أسلـــمُ للأوغــــــــــادِ ناصيتي
لا سالمتني يدُ الأقـــــدارِ أنْ سلمــــوا
ما كنتُ أرخصُ للأيّامِ عنْ قــــــدري
ما دمـــتُ أملكُ سيفًا ليسَ ينثلــــــــمُ
إنْ لمْ يكـــــــنْ لي بأرضِ اللهِ منتجعًا
شحذتُ عزمًـا ومنّي البأسُ مضطرمُ
زرعـــتُ في كلِّ أرضٍ ألفَ صاهلةٍ
ومـا ثنتْ همـــــــــتي دربٌ ولا إزَمُ
وحـدي ومهــــري وهذا الطّيرُ ثالثُنا
ووحشــــــــــــة برئاتِ الرّوحِ تنكتمُ
يكادُ يثقبُ قلبَ الأرضِ حافرُهــــــــا
إذا جـــــرتْ كمروقِ السّهمِ تقتحـــمُ
صاحـبتُ سيفيَ والأطيارُ في سفري
والنّجـمُ والغــــولُ والسّعلاةُ والرَّخَمُ
أعددتُ للشّاعرِ المهزوزِ قارعـــــــةً
تسيمُهُ الذّلَّ حَـدَّ الظّهـــــــرِ ينقصمُ
نقُّ الضّفادعِ قد أكدى بهــــــــا تعبًا
حتى توارت بجرح ليس يلتئم
أتظنّ؟بقلم:سناء شمة
أتَظنُّ أنكَ حينَ ألقَيتَني
في جُبِّ يوسفَ مُحتدماً
وبعتَني لِلسيّارةِ بِأقاحٍ معدوداتِ.
تكونُ قد أعلنتَ الحِدادَ الزائِفَ
قبلَ مَماتي.
وَصيّرتني رماداً تَبلعُه الريحُ
وانداحتْ في الأرضِ تِلالُ السكون
في أيامٍ نَحِساتِ.
وتفاخرتَ كالفتيانِ في ضجيجِ عُرسٍ وتَباهيتَ بالحَرَكاتِ.
أ تَظنُّ أنكَ أغويتَني
بِعِشقٍ كَذِبٍ شُقّتْ أضلاعُه مِن خِلافٍ
فأتوه به في ليالٍ حالِماتِ.
عَبثاً تمتطي خيلَ الرَجا
لا مَناصَ لنا أيّها المقتول نَدَماً
قد صارَ المركبُ مثقوباً
وأمواجٌ ظَلَلنَ رواكدا
فأغرَقَه البحرُ في أوجِه الخيباتِ.
يا هذا يا مَنْ تَرمحُ بِقَوسِ الآثمين
أنا كالمُهرَةِ لاتخشى ألماً
لامِعةُ العَينَين، باسِطةُ الكَفّين
تصهلُ في الوغى، لا تَسقطُ بالعثَراثِ.
أنا لِسانٌ ناطِقٌ بالحقِّ
شاهدي القرآنُ أتبَعُه بالصَلواتِ.
في كلِّ فصلٍ لي حِكايةٌ
أطَرِّزُها بخيوطِ الصبرِ
ألَملِمُ أنفاسي ولا أستَكينُ للنائباتِ.
أ لم تَعلمْ أنّ ذاكَ الجُبّ
أورَدَ يوسفَ غدَقاً، وَجَعَلَه عزيزا
كذلكَ جُبّكَ أخرَجَني
لِزَهوِ السامِقاتِ.
كنْ كما أنتَ في طُغيانِكَ
سأبقى كالشمسِ تتغزّلُ بالثوراتِ.
وأرَدِّدُ تسبيحَ داودَ ويونسَ كلّ ليلةٍ
وعلى أبوابِ الدُعاءِ
طارقٌ يُبَشِّرُ بالنجاةِ.
لم تكُ غيثاً في سمائي
بل كنتَ عناقيدَ مطرٍ
أحرقَتْ حَرثي ودفء نبضاتي .
كم مَرّةٍ تَلَوتُ لكَ يَقينَ قصيدي
أن لا تَرمِ لؤلؤةً في
غياهبِ الظُلُماتِ.
وتعود كالطيرِ هائماً
في الفَلَواتِ.
أ تَظنُّ أنكَ عاقَبتَني بِصَمتِ الآفلين
ونسيتَ أنّي كأصحابِ الأخدود
لا أخلعُ قميصَ ديني رغمَ حرائقي
ولا أساوِمُ في بطونِ مُعتقداتي.
ستلهو بِكَ الأضواءُ
في مدائن لُقياكَ مُبتَهجاً
ولا تدري أنّ قِلاعَ المَنونِ
هاويةٌ، وأهوالُها شاخِصةٌ كالسَكَراتِ.
لن يعودَ الزمنُ الكسيحُ كأولِه
لَصَعقتُ الفؤادَ في مَوطنِ العِشقِ ألفَ مَرّةٍ
ولا وشيتُ للنجومِ سِرَّ أمنياتي.
ولَمَحَوتُ شِعري في أدراجِ صَفَحاتي.
جَرَتْ بِنا الأقدارُ حيثُ مشيئةٍ
ها قد قَبرتُ رُفاةَ وِدادٍ
في حواري العاشقين
بلا صلاةِ جنازةٍ أو حرفٍ
من دعواتي.
فلا تطرقُ باباً أنتَ موصِدُه
وماخلفه بُركانٌ يَطفَحُ دَمامِلَ
مِن موجِعاتِ
الجمعة، 27 سبتمبر 2024
غريبة بأوطاني بقلم:ابراهيم جعفر
غـريـبـةٌ بـأوطـانـي
أنـا الـعـربـيـةُ .. جـلَّ مـنْ سـوْانـي
" الـضـادُ " مُـعـجـزتـي
تـفـردَّ بـهِ لـسـانـي
" للقـرآن " ربـي فـضـلـنـي
ولـحـكْـمـةٍ اصـطـفـانـي
أنـزلَ آيـاتِـه بـحـرفـي
تـشـريـفـًا لـكـيـانـي
فـمـنْ لـهُ مـنـزلـتـي
وحُـسـن بـيـانـي ..؟
غاص الـعُـلـمـاءُ بـبـحـري
فـانـبـهـروا بـشُـطـآنـي
يـسـتـخـرجُـون كُـلَّ يـتـيـمـةٍ
فـيـزهـرُ بُـسْـتـانـي
يـنـســابُ أريـجـهُ
يُـعـطِّـرُ أزمـانـي
بـتـلاوة الـفُـرقـانٍ
ودوما .. الـسـبـعُ الـمـثـانـي
يـزهـو الـكـونُ مُـنـصـتـًا
والـرحـمـنُ يـرعـانـي
تـخـشـعُ الـقُـلـوب
ويـمـتـدُ سُـلـطـانـي
أنـا الـعـربـيـةُ
وشــعـر قـومـي .. ديـوانـي
الـبـلاغـةُ نـاصـيـتـي
والـفـصـاحـةُ عُـنـوانـي
رفـعـتُ بـهـا مـنْ صـاحـبـنـي
والــتـزمَ أركـانـي
ومـنْ تـحـتَ شـجـرتـي اعـتـكـفُـوا
اهـتـدوْا بـمـحـرابـي
للبـيـان ، والـبـديـعِ ، والـمـعـانـي
والـعَـروضِ لـلخـلـيـل
كـان إحـدى تـِيـجـانـي
حـتـى الأعـاجـم ..
ما أبـدعـوا إلا فـي أحـضـانـي
عَـهـدَ أُمـتـي في مـجْـدهـا
وكـان بـالآفـاقِ صـوْلـجـانـي
فـلـمـا تـداعـتْ . .
وهـان عِـزهُـا .. حـلَّ هـوانـي
لا أخـشـى ضـيـاعـي .. أبـدًا
ولا .. نـســيـانـي
فـالـبـاري .. حَـفـظـنـي بـكـتـابـهِ
. . . وأحـيـانـي
فـتـيـةً .. دومـا
لا يـَطـالُ الأُفُـولُ .. أكـوانـي
أنـا اللسـانُ الـمُـبـيـن
هـزمـتُ مـنْ عَـدانـي
وتـربـصَّ بـأبـجـديْـتـي
وبالـتـقـصـيـرِ رمـانـي
غـافـلًا عـن اسـتـواء أفْـنَـانـي
مـنْ نـحـوٍ ، وصـرفٍ ، ومـعـاجـم
تـضُـبُّ فـي شـريـانـي
فـصـرتُ كـالـبـحـرِ .. لا أضـيـقُ
بـوافـدٍ .. أتـانـي
وكُـلُّ مـنْ حـاولَ طـمْسـي
سـبـاهُ جَـمـالي .. فـنـاجـانـي
فَـتَـنـَهُ حُـسْـنـي
فـبـات مـنْ جُـنـدي .. وتُـرجـمـاني
أنـا الـهـويـةُ ، والـقـضـيـةُ
وحِـصْـن بـقـاء أوطـانـي
وما يُـزيـدنـي أسـىً
ويُـشـعـلُ أحـزانـي ..
انـصـرافُ شـبـيـبـتـي عـنـي
وجَـهْـلِـهِـم الـذي أعـيـانـي
فـجُـلـهـم يـتـمـلـمـل بالإمـلاء
بـبـشـاعـةٍ ، وجُـرمٍ جَـانـي
أطُـوفُ بـمـنـابـر
الـعـلـمِ والإيـمـان
يـحـتـرقُ وجـدانـي
فـصـوابُ الـكـلامِ
لا يـدومُ لـدقـائـق بـل ثـوانـي
الأخـطـاءُ فـوقَ رأسـي
أحْـجـارُ .كـأني بـعـراكٍ أدمـانـي
أدلُـفُ لـلـنـوادي
أسـمـعُ ما يُـؤجـجُ نـيـرانـي
يـتـبـاهُـون .. بـاتـقـانِ
الإسـبـانـيـة ، والألـمـانـي
أسـيـرُ بـالـشـوارع
أرى الإعـلانـات فـوقَ الـمـبـانـي
كـأنـي بـبـلاد الـفـرنـجـة
والـمـيـاديـن أمـريـكـاني
أسـمـاء الـمـطـاعـم والأزيـاء
والأبـنـاء .. اجـنـبـيـة
فـرنـسـيـة .. أو يُـونـانـي
جـلـسْـتُ عـلى الـنـيـلِ حـزيـنـة
لـهـوْل مـا اعـتـرانـي
أسـتـدعـي مـن الـتـاريـخ أمـجـادي
وأعـلام نُـدمـانـي
" الـجـاحـظ ، وابـن قُـتـيـبـة
شـيـخ مـعـرة الـنُـعـمـانـي "
وفُـقـهـاء اللـغـةِ .. قـاطـبـةً
هـلُـمـوا إخـوانـي
نُـقـيـمُ سُـرادقًـا ..لـمـوتـي
واحـتـضـار لَـسـانـي
بـأبـنـاء عًـروبـتـي . . .
والـجـيـل الذي جَـفَـانـي
ولأرحـل إلى الـشـام
مـوئـلـي ورُمـانـة مـيـزانـي
ريـثـمـا تـعُـودُ عِـزتـي
ويـعُـودُ بـسـط سُـلـطـانـي
أنـا الـعـربـيـةُ ..
غـريـبـةٌ بـأوطـانـي
لأ مـجْـدَ لأُمـتـي
إلا بـاحـتـضـان كـيـانـي
تحد/سليم محمد غضبان/فلسطين
تِلكَ رِياحُكم قد حَفَظناها
لا تغييرَ، لا تدبيرَ، لا ابتِكار
وهذه سَفينتُنا لا مُستقَرَّ لها
وعلى شِراعِها رَسمُ غُصنِ الغار
لحن الوداع للشاعر التونسي:منصف العزعوزي
يا عازفا لحن الوداع
ارحل دون ضجيج
فرحيلك علمني
كيف أرسم
على جدار حياتي
معنى الضياع
علمني كيف
أجبر قلبي
على التمرّد
و تعلم فن الصراع
أنا طبعا لا أتقن في حياتي
العزف على
أنغام الرحيل
ولا أملك زرّ الإيقاع
لكن علمتني الحياة
أنّ من يغادر
سأبسط له طريق الذهاب
و أدمّر وراءه
كل القلاع
إرحل دون رجعى
فأسودي لا تروم العيش
في وكر الضباع
إرحل فأنت
من اخترت الرحيل
وكسرتَ في بحارنا
كل الشراع
سأحكي للأيام
أنني لم أضع يوما
على وجهي قناع
و لم أرتدِ في حياتي
جلد الذئاب و السباع
إرحل فليس لي
اليوم معك ما يُذاع
أكره كلمة الوداع لدكتور محمد الإدريسي
أيَّامُ صِغَرِي كُنْتُ أَضَعُ المَاءَ في عُيُونِي
خُدْعَةٌ أَتَصَنَّعُ البُكَاءَ في حُضْنِ جَمِيلَتِي
أمَّا عِنْدَ الكِبَرِ أَرْشُقُ المَاءَ عَلَى وَجْهِي
حَتَّى أَخْفِي ولا يَظْهَرُ اِنْسِكَابُ دُمُوعِي
فَمَنْ ذِي الَّتِي بَعْدَكِ حَبِيبَتي تُصَاحِبُنِي
لَعَلَّ الزَّمَانَ يُعَلِّمُ الغَرَامَ فُؤادَ عَاشِقَتِي
اِنْتَظَرْتُ حَتَّى مَلَّ اِنْتِظاري وغادَرَني
وُجُودُكِ عَلَّمَنِي كَيْفَ أُكِنُّ لِلْوَرْدِ حُبِّي
كَقَطْرَةِ أنْداءِ عِطْرِ عُودٍ وَبُخَارِ أنْفَاسِي
فَكَيْفَ أحْمِيهِ مِنَ الرِّيّاحِ لِتَسْقِيهِ أبْياتي
أَبْيَضُ الخَدَّيْنِ سُودُ عَيْنِها ألْهَبَ غَيْرَتي
غَيْرَتَانِ بَدَلاً مِنْ غَيْرَةٍ يا مَنْ سَحَرَ نَظْرَتي
أَرْسُمُ صُورَتَكِ على بَيَاض جُدْرَانِ خَيَالِي
بِأَلْوانِ الحَسْرَةِ وَعَنْ صَدَى أنِينِ أوْجَاعِي
أَتَذَكَّرُكِ حِينَ كُنْتِ بِجَرَّة ماءٍ تَسْقِينَ باقَتِي
فِي صَمْتِ الوَحْدَةِ ذِكْرَى تَرَانِيمِ سَعَادَتِي
فِي دُرْج النِّسْيَانِ أشْيَاءٌ أَهْمَلْتُها إِلاَّ حَبِيبَتِي
مُؤْلِمٌ العَيْشُ في الاشْتِيَاقِ قَدْ يَكونُ نِهايَتي
عَلَى ذِكْرَياتِ الهَوَى أنْتِ أوَّلُ آخِرُ أُمْنِيَاتي
إِلى مَنْ أشْتَكِي ما فَعَلَ بي غِيابُكَ عَزِيزَتي؟
قِصَصٌ كَثِيرَةٌ أرْوِيهَا أتَقاسَمُها مَعَ وِسادَتي
أُبَلِّلُها بِدُمُوع الشَّوْقِ والبُعْدُ أَضْنَى حَيَاتي
ما عَرِفْتُ هَذا البُكَاءَ إلاَّ في رَحِيلِ والِدَتي
وَ مَعَ ذَلِكَ فَأَنْتِ زِينَةُ الصَّباحِ و اِبْتِسامَتي
الكَلِمَاتُ تَصْمُتُ عِنْدَ اِرْتِفاعِ صَوْتُ غُمَّتِي
و غَادَرَتْ بِسُرْعَةٍ عَلَى ظَهْرِ سَفِينَةِ بَهْجَتِي
أبْحَثُ عَنْ النِّسْيَان لَعَلَّهُ دَواءُ يُطِيبُ دُنْيتِي
مِنْ هُنا كَانَتْ أَوَّلُ اِبْتِسامَةٍ وَ دَمْعَةُ قِصَّتِي
.............................
طنجة17/04/2024
أجمل العطور البتسامة الدكتور محمد الادريسي
اِبْتَسِمي فَعَلَى وَجْهِكِ شَمْسُ الوَسَامَ
لَطَمَاتُ وَحْدَةِ اللَّيْلِ حَيَّرَتْ الحَمَامة
المَسَافاتُ بَيْنَ العاشِقِينَ سِرُّ الشَّقَاوَة
حَبِيبَتِي لَيْسَ مِنْ عَادَتي بِها الاسْتِهانَة
أَنْتِ مِياهُ الحُبِّ كَبَيْدَاءٍ تُسْقِيهِ الوَاحَة
فَقَالَتْ حُضُورُكَ بِجانِبِي يَمْحِي الكَآبَة
حَبِيبِي كَلِّمْنِي عَنِ القُلُوبِ المُسْتَهامَة
مَتَى يُفْنِي القُرْبُ نَارَ البُعْدِ و القَتَامَة؟
لا تَسْأَلْ كَيْفَ تَغَيَّرَتْ كَلِماتُ الكِتَابَة
أَمَا عَلِمْتَ كَيْفَ تَبْكِي القُلُوبُ الجَّيَّاشَة؟
أَيَّتُها الحَبِيبَةُ سَتَبْزُغُ شَمْسُنَا والسَّعادَة
سَيَحِنُّ عَلَيْنَا الدَّهْرُ وَيَتَغَيَّرُ لَوْنُ العِبَارَة
مَا مَاتَ حُبٌّ وَلَوْ أُطْلِقَتْ عَلَيْه الرَّصَاصَة
يَبْقَى كَنُورِ مِشْعَلٍ في دَمْسِ لَيَالِي الغَيَابَة
أنَا وَشِعْرِي لَسْنَا مِمَّنْ تُزْعِجُهُم الصَّراحَة
عَزِيزِي تُحَاصِرُني رِيَاحُ المَشَاعِرِ الخَانِقَة
تَرْقُصُ عَلَى أَنْغَام لَحْنِ اللَّيَالِي العَابِسَة
تَجْمَعُنَا أحْلاَمُ اللَّيالِي وَ العُيونُ اليَاقِظَة
في ضَجَّة النَّاسِ أَطَلَّتْ مَلامِحُ العَاشِقَة
بَزَغَ العِشْقُ تَسَلَّلَ هُيَامُ الحُرُوفِ البَاكِية
حَبِيبَتي الهَوَى لاَ يَخْشَى بَعْضَ غُيُومِ العاصِفة
مِنْ بَيْنَ هَزَّاتِ الدَّهْرِ جِئْتِ كالنُّجُومِ السَّاطِعَة
أسْكَنْتُكِ فُؤَادِي أنْشَدْتُ الشِّعْرَ بِعِطْر القافِيَة
أمَّا فِي بُعْدِكِ فَأنا أَتِيهُ في أَزِقَّة الحَيَاةِ الخَالِيَة
خَفَّ فِيها نُورُ الدُّرُوبِ تَحِيَّةً لِلْقُلُوب المُتَأَلِّمَة
شَّوْقٌ غَلاَّبٌ أضْنَانِي فِي بُعْدِكَ مَتَى الِاسْتِجَابَة
فَكُلُّ القَصِائِدِ تَتَغَنَّى بِجَمَال القَوْلِ فِي البِداية
لَكِنَّها تَحْتَارُ فِي اِخْتِيَارِها لِرَائِحَة عِطْرِ النِّهَايَة
بَيْنَهُما رَغْوَةُ حُرُوفٍ وَكَلِمَاتِ أمْواجِ الحِكَايَة
إيَّاكَ أنْ تَحْرِمْنِي مِنْ جَمَال وعِطْر الاِبْتِسَامَة
لا تَسْأَلِي عَنْ سَبَبِ دُمُوعِ الشَّمْعَةِ السَّائِلَة
آلاَمُ غِيابُكِ تُحَاصِرُني فِي دَهَالِيز الذَّاكِرَة
عِنْدَمَا أَطْلَقَتْ الذِّكْرَيَاتُ سِهَامَها الخَافِيَة
لِتَتَاشَبَكَ مَعَ شَرِيطِ سَعَادَةِ الأَيَّامِ الغَابِرَة
كَأنَّ العُيونَ وُلِدَتْ فَقَط لِلدُّمُوعِ الشَّاكِيَة
الخميس، 26 سبتمبر 2024
شارع في الصحراء بقلم الكاتب جلال باباي(تونس)
🔸شارع في الصحراء
🔸جلال باباي(تونس)
أعاود المرور
على أسفلت الطريق الوحيد
هو الرقم 143 الأحاديٌ ،
يتلبٌد بي غبار صهيله
تلك الصحراء المتسعة نهارََا
الضيٌقة مثل قلبي ليلاََ
لم تعد تحتمل رمل الشاحنات
بيتها الضيٌق بلا تلفاز...
ثقب شبٌاكها لا يفقه إلاٌ شمس المغيب
بدت.،محبطة الأمٌ "مباركة"
تطهو شايها للعابرين
تدعو روٌاد مقهى العريش
إلى طاولة الإسمنت
حتى يفرغوا شقائهم
شارفت خطاها عتبة الحانوت
تحمل سيجارة لسائق تائه
وبيضتان يغترفها جليسه
في زاوية من خيمة مهجورة
لم تقترف يد الأم مباركة خطأ
سوى أنٌ طريق الصحراء
اعترض وجهها المزمن
تراني أعيد تعديل النبض
على ريحها الساخنة
وارمي ساعتي اليدوية
خارج الخريطة
ادخل مملكتها
أفتٌش لي عن اطمئنان
قد يمرٌ بين أصابعي المتعرٌقة
أو متكأ لجسدي المتهوٌر
قل ماءََا ...
يغسل شحوب أضلعي
حتى أطرق بوٌابة الصحراء
نقيٌا من أدران المدن .
🔹 ٢٥يونيو ٢٠٢١
سيدتي الجميلة بقلم الاعلامى الشاعر وليد النميرى
سيدتي الجميلة.
سيدتي لا تكوني عادية فاجعلي جنون انوثتك ياسرني
لا تستكيني ثوري عليا وتمردي
اطلبي من نهر حبي المزيد بلا توقف
الرجل الشرقي لايعرف كيف يحب
فاجعليني رمزا للتغيير وعلميني فن الحب فيكي انقشي علي اجزائي هجاء الحب
اسحري قلبي واجعلية قاموسا للعشق
كوني ادماني لفنجان قهوتي
كوني الانفاس بداخل سيجارتي
كوني كل الصور والاشكال والالوان مابين مد بصري وعمق بصيرتي
استفزي رجولتي وجبروتي استنفزي طاقتي في حبك ولاتستسلمي فانتي الحب
وانا رسول الحب تحياتي سيدتي
الاعلامى الشاعر وليد النميرى
***********************************
لِم الدُور بقلم د.حمدي توفيق
لِم الدُور
*******
مش
فاضل
مني غير
هَمي وهمومي ... أكوام
وحتى
خلجاتي
راح
أبيعها ولا هاأسأل ..كام
والموت
لو جالي
راح
أقابله بأحضان.. وغرام
ماكرامتي
داسوها
برجليهم
أخوال ....... وأعمام
مش
فاضل
غير أسمي
ورسمي وقسوة.. الأيام
والنفس
الداخل
والخارج
بالتيله وصداع... وزكام
وتشوفني
تقول
زاهد
دنيا... بعيون .. ماتنام
ولا فيه
من
حولي
محبيين منا مش سنجام
فخلاص
مستني
ميعاد
أجلي ...وأقضيها أيام
مش
فاضل
مني غير
حرف كان... شمعة ونور
وساعات
عن حق
يدافع
وساعات... زنهار مغرور
وأوقات
على
جرح
يطبطب وساعات مأجور
وأحياناً
ثائر
على ظالم
يخسر يوم وأيام منصور
مالأخر
كدا
أنا هاسكت
وأتقوقع داخل صومعتي
وألم
الدور
×××××
بقلمي
د.حمدي توفيق
الأحد، 7 أبريل 2024
كان علينا أن نفترق بمداد:خالد جويد
كان علينا أن نفترق.... كنا على يقين أن هذا الاختلاف الذي يجمع بيننا سيدفعنا يوما للانسحاب... سيدفعنا لبتر هذا الوئام....
فلا تسأليني الأن من كان فينا المذنب.... لا تسأليني من كان فينا الملام....
كل ما أعرفه أننا نقف الأن على حافة الهاوية.... نقف حدادا على تلك الأحلام التي اغتالتها رياح اليأس وفتكت بها رياح الأوهام ....
لطالما حاولت في كل مرة كنت اقترب فيها منك أن أنأى عنك لكنني كلما أدرت ظهري وغيرت الطريق كلما اكتشفت ان كل الطرق تؤدي إليك.... لكن لا طريق تجمعني بك...
أنا الأن لا املك سوى روح تحتفظ بذكراك.... ورغبة ملحة تدفعني للانتقام من كل تلك الأماني التي راكمناها واكتشفنا أنها بقعة من سراب......
من كل تلك الأحلام التي عشناها وأدركنا أنها لم تكن سوى حفنة من بقايا تراب...
من كل تلك الأحاسيس التي غمرتنا يوما بابتساماتها ثم انزوت اليوم بصمت دموعها خلف السحاب...
فاعذرينا يا ليالينا.... يا وجع خطانا التي ضيعتها دون رحمة دروب الإياب... اعذرينا... ودعينا نوارى ما بيننا حبيبات الثرى فما عاد الآن يجدينا العتاب
بثينة بقلم الساعر:سامح توكل
أبُثَيْنَ جُودِى بالوِصالِ وبالهوى
قلبى تَرَنَّحَ لمْ يَطِقْ بَعْدُ النَّوى
هذا المُحَيَّا بالبهاءِ مُحَصَّنٌ
ماأطيبَ الوجْهَ الصَّبوحَ وماحَوى
والشَّهْدُ يغْزو وَجْنَتَيْكِ مُهَلِّلا
عَزَفَ النَّشيدَ مُغَرِّدا وَبِه ارتَوى
عُودي إلى كَنَفِ الغرامِ فإنني
تاقَتْه رُوحي والفؤادُ لَهُ انْزَوى
ماكنتُ أحْسَبُ حُبَّنا عَهْدا مَضى
ماكنتُ قاطِعَ لِلوِصالِ إذا اسْتوى
صُبِّي دَلالَكِ في أريجِ صَبابَتي
صُبِّي الحنينَ لِعاشقٍ سَئِمَ الجَوى
يارِحلَةَ الزَّمنِ الجَميلِ تَرَفَّقي
قَلبي الوليدُ مُغادِرٌ لكِ واكْتَوى
السبت، 6 أبريل 2024
رسول العلم الشاعر:ماهر حداد
يـا رسـول الـعلم عـذرا
إن تـنـاسـتك الــقـرونْ
أنـــت لـلأجـيال ذخــرٌ
وأبٌ بـــــــرٌ حـــنـــونْ
قال شوقي فيك شعرا
أُشـبـعت مـنه الـعـيونُ
يــا سـحابا مـا تـوانت
أسـقت الأرض المزونْ
تـبـتغي عـلـما لـتعطي
دائــبــاً أنّــــى تــكـونْ
أنـــــت لــلآبــاء نــــورٌ
فـيـك دومـا مـبصرونْ
كـــل طـفـل يـرتـجيك
زيــنـة الـدنـيا الـبـنونْ
فـلـتحطه مـنـك عـلـماً
بــل الأخــلاق تـصـونْ
أنــــت رمـــز لـلأمـانـهْ
أنــــت نــبــعٌ لـلـفـنونْ
حــامـلا نـبـراس عـلـم
مــقـسـمـا ألّا تــخــونْ
كــل ذي صـعبٍ بـجهدٍ
أو بـــذي عـلـم يـهـونْ
بــل إذا مـا رمـت حـلا
تـسـأل الــرب الـمـنونْ
فــلــيـزدك الله عــلـمـاً
مــغـرمٌ فــيـه جــنـونْ
يــا رفـاقي كـم عـطاء
كـــم لـجـهـد تـبـذلـونْ
لا تــهــابـون الــمـنـايـا
فــي خـطاها سـائرونْ
كـي نـرى عـلما حبيسا
عــنـه دومــا تـبـحثونْ
يــوم عـيـد كــل عــام
هـكذا تـمضي الـسنونْ
اسـمحوا لـي يا رفاقي
لـم يـزل عندي شجونْ
هــــذه أوراق شــعـري
زيـنـوا فـيـها الـغصونْ
واغـرسوها في نفوس
للهــدى هــم يـعشقونْ
بـوركـت فـيكم جـهود
فـوقـت كــل الـظـنونْ
في حضرةِ ابي الطّيّب المتنبي شعر ورسم /غزوان علي
(( في حضرةِ ابي الطّيّب المتنبي ))








