اجْمَعي أدمُعي ولُمِّي شتاتي
ففؤادي ما عاد يَعْرِفُ ذاتي
لم يَدَعْ لي إلى الهوى من سبيل
لا ، ولا نزوةً من النزَواتِ
فالمسافاتُ في طريقي تراءتْ
كسرابٍ يثور في الفَلَواتِ
تتشظَّى من المسير حروفي
كيف تسلو ودربها للحُفاةِ
وجِراحُ الحياة تنهشُ عُمْري
كلَّ يومٍ تزيدُ في التَّبِعاتِ
ومرورُ السنين مِعْوَلُ هَدْمٍ
يتنزَّى يطيْحُ بالهاماتِ
والمرايا المهشَّماتُ بدربي
لم توضِّح هُوِيَّتي وسِماتي
والصداقاتُ في الورى لمْ تَزدْني
غيرَ بُعْدٍ ونُفْرةٍ وشتاتِ
فإذا لُذْتُ بالبقاء وحيداً
اعترتْني الهمومُ في خلَواتي
وإذا رُحْتُ أستردُّ رِدائي
لم أجِدْ منه غيرَ ثوبِ العُراةِ
كل شيء كأنَّما صار سِجنا
وقيودا قد كبَّلتْ حرَكاتي
وأنا لم أزلْ أتوقُ إلى من
يحتويني يقيلُني عثَراتي
أطلب العفوَ ذاهباً في الأماني
لم أزلْ رافِعا شراعَ النجاةِ .
يا ابنة النور دثِّريني بعطْفٍ
يرفعُ البؤس عن جميع الجِهاتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق