السبت، 25 ديسمبر 2021

يا راحلا بقلم:محمد علي الهاني(تونس )



يَا رَاحِلاً، هَتَفَ الْهَوَى:مَا أَرْوَعَــكْ

يَا رَاحِلاً، هَتَفَ الْهَوَى: خُذْنِـي مَعَكْ


قَالُوا رَحَلْتَ ولَمْ تَزَلْ فِي خَافِقِـــــــي

 مَأْوَاكَ قَلْبِي...كَيْفَ تَتْرُكُ موْضِعَـكْ


يَا رَاحِـــلاً، نَمْ فِي عُيُونِي هَانِئًــــــــا

مَنْ هَزَّ يَوْمًا فِي عُيُونِي مَضْجَعَـكْ 


رَحَــــــلَ الرَّبِيــعُ بِنُــورِهِ و بِنَــــوْرِهو

 وأَرِيجِـــهِ – يَوْمَ الرَّحِيــلِ- لِيَتْبَعَــكْ


وتَضَاعَفَتْ عِنْدَ الْوَدَاعِ مَوَاجِعِــــــي

  وتَسَاقَطَــــتْ أَوْرَاقُ قَلْــبٍ وَدَّعَــــكْ


إِنِّــي أُطَالِـــــــعُ كُلَّ فَجْــــــرٍ طَالِــعٍ

 عَلِّي أَرَى بِالْفَجْـــــرِ يَوْمًا مَطْلَعَــــكْ


وأهِيمُ فِي بَحْــــرِ الْهَوَى مِنْ هَمْسَــةٍ

أَوْدَعْتَهَــا فِي خَاطِرِي كَيْ أَسْمَعَــــكْ


هَذِي الزُّهُـورُ كَئِيبَــةٌ فِي غُرْفَـتِـــــي

والْخَاتَـمُ الْمِسْكِيـــنُ يَنْظُــرُ إِصْبَعَــكْ


والنَّــــارُ بَيْـــــنَ جَوَانِحِـي مَشْبُـــوبَةٌ

أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ اللَّظَى أن يَفْجَعَــــكْ


يَا رَاحِـــلاً، كُلُّ السَّنَابِـــلِ أَطْرَقَــــتْ

حَانَ الْقِطَافُ ؛ فَمُدَّ نَحْوِي أَذْرُعَـــــكْ


خُذْنِـــي ؛ أَنَا ظِــــــلٌّ ظَلِيـــلٌ وَارِفٌ

لأَقِيكَ مِنْ لَفْـــــحِ الْفِــــرَاقِ وأَنْفَعَـــكْ


يَا رَاحِلاً، يَا رَاحِلاً، خُذْنِــي؛ أَنــــــا

شُحْرُورَةٌ خَضْـــرَاءُ تَسْكُنُ أَضْلُعَــكْ


إِنْ خَانَـــكَ الأَحْبَــابُ يَوْمًــا إِنَّنِــــــي

يَا فَاتِنِــي- فِي هِجْرَتِي لَنْ أَخْدَعَـكْ


كُــلُّ الدُّرُوبِ إِلَى عُيُونِـــكَ تَنْتَهِـــــي

كُنْ حَيْثُ شِئْتَ فَإِنَّنِــــي دَوْمًا مَعَــكْ.

.

______________________________


 لحنها وأدّاها مشكورا الأستاذ التونسي محمد علي الزوّالي


الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

حنين مغترب بمداد:صالح مادو

 بيتي الصغير

هناك تركت داري

أنا هنا

الدار ليست داري

وهنا الغربة

 أناس حولي يمرون

أنا لا أعرف أحدا

لا أفهم ما يقولون

أنا العراقي غريب

بعيد عن أهلي وخلاني 

لا أشعر بالربيع

لا أشدو مع الطيور 

أحن إلى الذكريات

إلى الأرض التي فيها كبرت

هجرت الديار والخلان

كم أنا تائه

 أحن لأبي وأمي

إلى بيتي

.................

20-12-1921

أحبك دائما للشاعر:محمد علي الهاني



نُبِّئْـــــتُ أَنَّـــــكَ خُنْتَنِــــــــــــي
وهَجِـْرَتَ رَوْضَ السَّـوْسَـــنِ

ونَسِيـــــتَ أَحْلَــــى قِصَّــــةٍ
تُـرْوَى عَـنِ الْحُبِّ الْهَنِـــــي

إِنِّـــــي سّأَلْتُــــــكَ بِالَّـــــذِي
زَرَعَ السُّهَـــــادَ بِأَعْيُنِـــــــــي

مَـاذَا طَلَبْــــتَ ولَــمْ تَجِــــــدْ
فِــي رَوْضَتِـي فَهَجَرْتَنِــــي؟

إِنِّــــي سّأَلْتُـــكَ مَـــا جَنَــتْ
كَفَّـــــايَ حَتَّــــى خُنْتَنِــــــــي

وعَشِقْتَ أُخْـرَى ... لَيْتَهَــــــا
مَـا صَدَّقَتْـكَ ... ولَيْتَنِــــي !

اُهْجُــرْ كَمَـا تَهْـوَى وطِــبْ
نَفْسًــــا بِهَــا ... لاَ تَنْثَـــــــــنِ

وانْسَ الْهَوَى يَـا هَاجِـِــــري
إِنَّ الْهَـــــوَى لَـمْ يَنْسَنِـــــي

يـَا رَاحِـــلاً عَـــنْ عُشِّـنَـــــــا
اَلشَّــــوْقُ هَــاجَ وهَزَّنِـــي

واللَّيــْلُ طَـــالَ ولَـمْ أَنَــــــمْ
والضُّـــــرُّ بَعْــدَكَ مَسَّنِـــي

عُدْ لِـي، فَرَشْتُ لَكَ الْمَـ،دَى
بِالْيَـاسَمِيـــــنِ ، وغَنِّنِـــــــــــــي

عُدْ لِـي ... أُحِبُّـكَ دَائِــمًـــــــــــا
أَحْسَنْــــــتَ أَوْ لَــمْ تُحْسِــــــــنِ


أين أنت مني؟ بقلم:ربا رباعي

 أين أنت من قلبي 

وأين أنا؟

أحاول أن أغيبك عن ذاتي

لكن طيفك يزورني

دخلت محراب أفكاري

لا ترحلي

إن الفؤاد يشرق بشمس 

سمائك الصافية

أروي عطش شوقي

لأنفاسك

أمنية الارتواء من حبك

أصبح بين الحقيقة والسراب

إني أود عناقك

وألثم ذاك العطر الذي أخطو نحوه

 إني أسعى بلقاء 

ذاك الحب الغيور

الذي يحمل السلام

إني أشتاق

لتلك العينين

أين أنت مني

إني أهرب منك إليك

لا تغادري

لا تبتعدي

إن الفؤاد اكتوى شوقا للقائك

 


موائد الروح بمداد:صلاح الورتاني



 نفكٌر .. نتذكٌر

تلك حكاية بشر

عاصفة لا تبقي ولا تذر

لماذا عيش العذاب  

رغم ما يستطاب 

أهو البعد

أم طول الغياب ؟

هل يمكننا نهتدي 

لعين الصواب

إنقطع حبل الوصال

لم أتصل بجواب

أضعنا الدروب وتهنا 

نتساءل ..

هل هو الحب أحباب ؟

لا أحد يدرك الأسباب 

نحن نعيش دنيا

كلها أتعاب 

تعبت أرواحنا مما عانت

من حسرة وعذاب 

عذابات الحب

شئنا أم أبينا 

هي دنيا العذاب

 متنوعة المعالم

 سحاب وراء سحاب 

متى ينقشع الغيم  

وينزاح فجر اليباب 

حتى تسكن أرواحنا 

ونعيش دنيا بلا عتاب 

كم مللناها ساعات ننتظر 

وصول جواب 

قلوبنا تعبت وملت  

ذابت لوصلكنٌ أتراب 

بربكنٌ هل من جواب ؟

فوق أغـصاني حروف بمداد:ماهر حنا حداد

 


فـوق أغـصاني حـروفْ

أزهــرت رغـم الـظروفْ


كـل حـرفٍ فـوق غصن

مـشعلٌ فـاق الـوصوفْ


زُيــنـت بـالـضاد فـخـرا

فـجـرت عـشق الألـوفْ


كــل نـسـم فـيـك فـوح

كــل مــا فـيك شـفوفْ


غصن ضاد في المعالي

مـثـمر أشـهى الـقطوفْ


كـم تـغنى العرب عشقا

صـفـقوا فـيـه الـكفوفْ


كم غزلت الحرف شهدا

كـم، ولا زلـت الـشغوفْ


كـم إذا مـا بـاح صـوتٌ

أنـحـني بـعـد الـوقـوفْ


أصـبحت أرضي حكايا

كـــل أركــانـي رفـــوفْ


كـــل إبـــداع تـسـامـى

مـشعلا ضـاء الـحروفْ


أبـــدي الـحـرف يـبـقى

نـحن من نبقى ضيوفْ


مـن سـنين راح شوقي

كــان فـي ضـادٍ ولـوفْ


يـــا أمـيـر الـشـعر هـيّـا

أمـعنت فـينا الـصروفْ


قـمْ لـعلّ الـشعر يـصفو

كــن بـإحـساس رؤوفْ


قـــم لــطـلاب الـمـعالي

رددوا مــنــك الألــــوفْ


قـم وغث فينا القوافي

حـطّمَ الحرف الكسوفْ


أي يـــوم ضـــاع هــدرا

نبكي من وقع الحتوفْ


سـيـعـود الـعـرب يـومـا

يـعـتلوا ظـهر الـسيوفْ


سـتعود الـشمس شـرقا

أولـى بالغرب الخسوفْ


سـيـعـود الـمـجـد هــيـا

نــمـلأ الــزهـر حـــروفْ

الاثنين، 20 ديسمبر 2021

لا شيء أبدا يغنيني بقلم الشاعر:خالد فريطاس(الجزائر)

 لا شيء أبدا يغنيني عن عبق الحب

فالدمع الأسود منفجر من عين القلب


قتلتني ثم رثت روحي بقصيدة حزن

أفلا أبصرتم سفاحا يشعر بالذنب


حذرني الناس من الحسن فظننتني صلب

ولمحت عيونك سيدتي فأضعت الدرب


ورحت أفتش في طريقي عن ماء عذب

فأصابني تيه وكأني أشركت الرب


قالت يا ولدي لا تحزن فوصالي صعب

فأعد رباطا لخيولك ولتكن الحرب


لا أملك خيلا ورباطا سيدتي كيف

وقوايا خرت في غرام كجبال الألب


ضميني لصدرك وستبدأ معركة العمر

وكلانا نموت على مهل برضاب النخب


يموت الناس بسقياهم سكرات الموت

ويموت العاشق مفجوعا قلبه بالضرب


صولي وجولي سيدتي بين الأموات

شهداء نحن وأحياء من.تحت الترب


وسنبعث في زمن النخلات وعبق الورد

ونحاسب حسنا يتمطى بقلوب الشعب

الأحد، 19 ديسمبر 2021

بدر الشموس بقلم الشاعرة:نسرين بدر


بَـــدْرُ الـشَّـمُـوسِ مُـحَـمَّدٌ وَلآلِـي

زَانَ الْــفُــؤَادَ بِــحُـبِّـهِ الـمُـتـوالي


هَـزَّ الرَّبِيعُ غُصُونَهُ وَاسْتَحْضَرَتْ

كُـــلُّ الـطُّـيُـوفِ لِـلـهْـفَـةِ الآمــالِ


يَـأْتِـي الـزَّمَانُ مَـلَاطِفاً مُـتَخَافِتاً

وَبـصَـوْتِهِ الْـمكـنــونِ رَدُّ سـؤالـي


قَـدْ كُـنْتَ شَـمْساً لِلدُجَى مُتَقَارِباً

وَتَـلَاحَـمَتْ فِـيكَ الـنُّجُومُ تُـوالي


وَتَـغَـيَّرَتْ فِـي الْـعَالَمِينَ عُـقُولُهمْ

فَـالـنَّارُ كَــادَتْ تَـصْـطَلِي وَتُـغَالِي


حَـيْـثُ الْـكَلامُ مُـصدَّقاً قَـدْ قَـالَهُ

هُـوَ كَـامِلٌ فِـي الصِدْقِ وَالْأَفْعَالِ


فـي الوجهِ نورٌ قد أفاضَ ورونقٌ

ودعـا لِـمــظْـلُــومٍ بِـبِــعــدِ وبــالِ


أَنْصَفْتَ أَهْلَ الْفَقْرِ حينَ وَجَدْتَهُمْ

يَـقِـفُـون صَـوبَـك فَـرْحَـةً لِـنـوالِ


وَمَـشَيْتَ بِـالتَّوْحِيدِ تَـدْعُو لِـلْوفا

لـــمْ تـكـتـرثْ لـتـطاوُلِ الأنــذالِ


قَــدْ جِـئْـتَ بـالبُشْرَى بِـنَهْرٍ كَـوْثَرٍ

وَذخــيـرةٍ لِـمـصَـاعبِ الْأَهْـــوَالِ


أَوْصَـى نَـبِــيُّ اللَّـهِ دَوْمـاً بِالنِـسَـا

لَـيَــصُـونَـهُـنَّ بِصُـحْـبَـةٍ وَوِصَـالِ


فَـالـلَّـهُ وَحَّـــدَ شَـمْـلـنَا بِـشَـرِيعَةٍ

كـي نَـسْتَجِيرَ بِـهَا مَـدَى الْأَجْيَالِ


هَــــذَا نَــبِــيُّ اللهِ فَــــازَ بِـحُـبِّـنَا

وَهـو الشـفـيـعُ لنا بـغـيـرِ جـدالِ


فَـاهْنَأ بِـرؤيا لـلْحَبِيبِ الْمُصْطَفَى

صَـلُّـوا عَـلَـيْهِ ضُـحـىً وبـالآصَالِ

إهداء لمجلة هديل الحروف بقلم الشاعر الجهبذ:عبدالله الموري



أيُّها الغِرِّيدُ ذا القلْبِ الشَّغوفْ

 أَنْشِدِ الشِّعْرَ هَديلاً بالحُروفْ 


فأمَامي لَوحةٌ فنِّيةٌ

قد زهتْ شَكلاً وفاقتْ في الوُصُوفْ


تَمْنحُ الضادَ جًمالاً ورُؤىً

ولها من كلِّ بُسْتانٍ قُطوفْ 


قد أدارتْ دفَّتَيها "مُنْيةٌ"

في قِرىً يقتاتُه كلُّ الضُّيوفْ


فأناخَ الحَرفُ في أفْيائِها 

ضَافياً مَعنىً تُناغيه الهَنوف

صرخة ألم للشاعر:سليمان أبو عياش(فلسطين )

 


      أدمنت الصبر

 فشاب بي ما شاب 

من القهر والعذاب 

وضجيج انين آهات

 قلبي الموجوع وعيون ذاكرتي

 التي يملؤها الحزن

 والدمع الممنوع ويبكي

 البكاء لبكائي 

وتنهمر دموع عيون الليل

 لتلامس آهات قلبي

 وضجيج انين

 صمت صمتي البارد

 المتعالي أتعب حالي

 وعيون الليالي

 وعلى صرخات الم فؤادي 

بكت السماء بسخاء 

وانهمرت الدموع بكل الربوع 

ودفن قلبي بمقابر الاحياء

 بلا مراسم عزاء من

 الاحبة والاعداء 

 

فصول من سيرة الطوافين للشاعر:الهادي العثماني(تونس )



تسري بنا الأشواق

نمشي والأسى يجتاحنا

تبًّــا لهذا الشوق

صهوته غدت سرجا لنا

عند الرحيل ينوبنا تعبٌ،

ويبتعد القريبُ

لا ماء يطفئ لهفة الضمآن 

في وهج اللّظـــى

لا نجمة في الأفْق تبعث ضوءها

والليل في درب السُّــرَى

وحشٌ رهيبُ

تسعى بنا الأشواق،

تدفعنا حثيثا نحو غربتنا،

فــــنَـــنْــــأى

نشتكي وجع العنا،

لا سير هذا الدرب يحملنا رحيبُ

كم بتنا نطوي على الطوى 

طرقا تناءت قبل أنْ...

ورحلنا طــوّافين ما قلقوا

ولا تعبت قوافلهم

غدت تطوى النوى

حــمّـالةً للصبر تعرف دربه

تنأى المسافة ، 

واجترار الصبر ملحٌ لا يذوب

ذا حـــــالــنــا،

سفـــرٌ من الأشواق 

نوغل في الخلاء 

الى تفاصيل الجراح تنوبنا

والدهر باب، خلفه غول رهيبُ

هل يا ترى ، نتسلّق الآلام ليلاً

كي نقشّر في الدجى أرواحنا

أو نوغل في الخوف، يغرينا الهروبُ

وغرقنا في الأوهام

نستسقـــي الفصول مياهَــها

ونصلّي في غسق الدجى أورادنا

والشمس يدركها الغروب

لــم يبق مــنــّا 

غير جرح طاعن يئد الاماني

والحياة دروب تيهٍ

والمعالم تــمَّـحـي

ومواسم الوجد متاهات نأت...

هذي الخرائط في غموض

كلّ من فيها غريبُ

كون يحترق للشاعر:ماهر حنا حداد(عاشق النوار)

 


كـــونٌ يــشِّـعُ ويـحـترقْ

بــأريــج عـزلـتـنا عَــبِـقْ


حـطّـتْ عـلـينا مـصائبٌ

فــي كــل جـلدٍ تَـخْتَرِقْ


أضـحى الـجديدُ بربشةٍ

بـــــالٍ بـأقـبـيـةٍ خَــلِــقْ


وفـضـاءُ أرضـنـا واســعٌ

ونــكـادُ ضـيـقا نَـخْـتَنِقْ


والــكــل يـــروي قــصـة

فــبـمـن إذا تـهـنـا نَــثِـقْ


مـــا عـــاد فـيـنـا مـبـدعٌ

فـي لـوعةٍ غـابَ الحَذِقْ


مِــلَـلٌ تــجـول بـأرضـنـا

حــرنــا بــديــن نَـعْـتَـنِقْ


فـــــرّ الأمــــان بــهـولـة

والـخوف فـينا مُـلْتَصِقْ


ولـصـغـر حـجـم عـدونـا

بـالـعين قـد عَـبِثَ الأرقْ


والـعـلم أمـسـى عـاجـزا

حـبرٌ تـهاوى عـلى الورقْ


ونـرى الـطبيب بـدهشةٍ

قـد ضاق ذرعا ما صدقْ


كـــون تـبـدّلَ وا نـحـنى

طـوبى لـمن عـدّى النفقْ


هــو خـالق الـكون الـذي

يـهدي السبيل لمن خَلَقْ


أرضٌ تـــبــدل نــهـجـهـا

وقـديـمها الـبـالي خَـلَـقْ


هــيــا رفــاقـي أدركـــوا

قد فازَ من كَسِب السبقْ


هـبـتْ ريـاحـنا فـانـثروا

بـالطيب مـن عمل ٍ عَبَقْ


خيالات شاعر للشاعر:أحمد خلف نشمي(العراق )



على النافذة 

أراقبك تهطلين والمطر 

توقظين خيالات شعري 

تسرين في جسد الصمت قصيدة 

ملخص تفاصيلها 

بعدك ولهفتي


مابيني وبينك 

مسافة قصيدة 

كلما داعب الجوى 

خيالات شعري  

أطلقت نوارسي 

تؤمن المدى 

وتعزف أوتار أشتياقي


يسرح الخيال

لا يعنيه من في المكان 

يتجاهل كل الحاضرين  

يبحث عنك بين عود وناي 

يخلع شرود الغياب 

ويرتل اللحن تسابيح أشتياق

مسرفة للمبدع:ياسر الأقرع


ورمى غرورُك يا صديقةُ معطفَه

لمَّـا هتفتِ وقلتِ لـي... "متأسِّفه"


في البالِ كان عبيرُ صوتكِ موغلاً

يغـزو احتمالاتِ الـرؤى المتخوِّفه


أمـلاً يـشـيِّـده احتــراقـي لهفــةً

ولـه الثـواني العابثـاتُ مُسَـوِّفه


وعـداً يـرتِّبـه الحنيـنُ مكـابـراً                         

وتهـبُّ عـاصفـةُ البكـاءِ لتَنسِفَه


وأتى اعتذاراً مشتهًى وقصيدةً          

مِن شهقـة الفـرح الخَفيِّ مؤلَّفه


طيــراً ينقّـر أدمعـاً مشتـاقـةً..           

ويرفُّ فوق ملامحي المتلهِّفه


الله... ياااا الله...!! كيف بكِلْمةٍ                   

ذوَّبتِ روحيَ في الشفاه المترَفه


مِن نغمة النَّهَوَنْدِ.. مِن أسرارها

سُكِبَ الجنـونُ بنبـرةٍ متصـوِّفـه


وهلِ المذابةُ في شفاهكِ أحرفٌ

أم ثــورةٌ عشقيَّـةٌ متطـرِّفـه..!؟ 


في ثغرك المَلَكـيِّ.. في أنفاسـهِ                     

نَسِيَ اعتذارُك كيف رتَّب أحرفَه


ووقفتُ حاصرني الذهولُ.. وكيف لا؟

أنفاس ثغـرِك في السكوتِ مثقَّفه


لا تسألي" قُبِلَ اعتذاري؟" وانظري

شريانَ قلبـيَ كـيف غيَّـر مـوقفَـه


مـا زال حبُّـكِ نبـضَ كـلِّ قصـيدةٍ                        

كــلُّ المشـاعرِ دونـه مستنـزَفــه


لكنَّنـي – يا مقتلـي – متخـوِّفٌ

فالكَسرُ بعدَ الجبرِ عالي التَّكلِفه


طَـيَّ اعتـذارِكِ بُحَّـةٌ مشبـوهــةٌ

وجهنَّمٌ خلفَ الحروفِ المرهَفه


يـزداد طغيـان العِـنـادِ تـواريـاً

لِيُعِـدَّ للثـأرِ العظيـم عـواصفَـه


ولِكبــريـائِـكِ بيننـا جبـروتُــه

ما كان شيءٌ في الحياةِ ليوقفَه


تلك الحروف الساحراتُ مريبةٌ

وأُحِسُّ لَحْظَات الهـدوء مزَيَّفه


هذا التواضـع كيف آمَـنُ مَكرَهُ

ما دمتِ يا عصفورتي المتأسِّفه


فَـرطُ اعتـذاركِ ما تجـاوز كِلْمَـةً

وترينَ أنَّكِ - يا صديقةُ – مُسرِفه


تباريح الاغتراب للشاعرة منية عفلي



يَــا تُـونِـسَ الْخَضْرَاءَ مَـا الْأَشْـوَاقُ


فَـــاطفِي لَهِـيـبِي إِنَّــــــــــهُ حَــرَّاقُ


رُدِّي إِلَيَّ الــــرُّوحَ أَنحَلَنِي الـنَّـوَى


كَـــمْ طَـــالَ لَـيْـلِي وَالْأَسَى طَـرَّاقُ


مَـا نَـــامَ جَـفْـنِي وَالدُّجَى يَجْتَاحُنِي


أَوْ سَـــــرَّ جَفْنِي دُونَـــكَ الْإِشْـرَاقُ


أَوْ رَفْـرَفَتْ فِي الْأُفْـقِ مِنْك حَمَامَةٌ


تَشْدُو بِـصَـوْتِــك فَـالْجَوَى إِرْهَـاقُ


أَرْنُـــــو لِظِلِّي تَـعْــتَــرِيــهِ كَـآبَــةٌ


أَزْرَى بِـــــــهِ بَـعْــدَ الْحَنِينِ فِـرَاقُ


وَلَكَمْ صَـبَـرْتُ وَكَـانَ دَرْبِي ضَائِعًا


وَسَطَ السَّرَابِ أَرَى الدُّمُـوعَ تُـرَاقُ


لَا خِــلَّ حَـــوْلِي بِـالْـبِـعَـادِ يُعِـينُنِي


إِنْ غَـــابَ عَـنِّي فِي الْـمَـتَـاهِ رِفَـاقُ


مِـنْ أَيِّ جُـرْحٍ أَسْـتَغِـيثُ وَفِي فَمِي


صَوْتُ الْـغَـرِيقِ حَـدَا بِـهِ الْإِغْـرَاقُ



تباريح الاغتراب

 قصيدة:تَـبَارِيحُ الاغْـتِرَابِ


يَــا تُـونِـسَ الْخَضْرَاءَ مَـا الْأَشْـوَاقُ


فَـــاطفِي لَهِـيـبِي إِنَّــــــــــهُ حَــرَّاقُ


رُدِّي إِلَيَّ الــــرُّوحَ أَنحَلَنِي الـنَّـوَى


كَـــمْ طَـــالَ لَـيْـلِي وَالْأَسَى طَـرَّاقُ


مَـا نَـــامَ جَـفْـنِي وَالدُّجَى يَجْتَاحُنِي


أَوْ سَـــــرَّ جَفْنِي دُونَـــكَ الْإِشْـرَاقُ


أَوْ رَفْـرَفَتْ فِي الْأُفْـقِ مِنْك حَمَامَةٌ


تَشْدُو بِـصَـوْتِــك فَـالْجَوَى إِرْهَـاقُ


أَرْنُـــــو لِظِلِّي تَـعْــتَــرِيــهِ كَـآبَــةٌ


أَزْرَى بِـــــــهِ بَـعْــدَ الْحَنِينِ فِـرَاقُ


وَلَكَمْ صَـبَـرْتُ وَكَـانَ دَرْبِي ضَائِعًا


وَسَطَ السَّرَابِ أَرَى الدُّمُـوعَ تُـرَاقُ


لَا خِــلَّ حَـــوْلِي بِـالْـبِـعَـادِ يُعِـينُنِي


إِنْ غَـــابَ عَـنِّي فِي الْـمَـتَـاهِ رِفَـاقُ


مِـنْ أَيِّ جُـرْحٍ أَسْـتَغِـيثُ وَفِي فَمِي


صَوْتُ الْـغَـرِيقِ حَـدَا بِـهِ الْإِغْـرَاقُ


بـمـداد:منية عفلي